عقدت "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية" اجتماعا طارئا في السراي الحكومي ورأس جانبا منه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء.
و تحدث منسق اللجنة الوزير ناصر ياسين، لافتا الى انه "عقدت لجنة إدارة الأزمات اجتماعا لها برئاسة ميقاتي وحضور عدد من الوزارء ومشاركة المنظمات الدولية الشريكة معنا في خطة طوارئ الوطنية للبحث في الوضع المستجد والاعتداءات الأخيرة وخاصة ما حصل من اعتداءات على المدنيين وعلى المناطق الماهولة والقريبة من البلدات والمدن في الجنوب والبقاع الغربي، وكنا نتابع أعداد النازحين ،ونجري إحصاء ومسحا عبر غرف ولجان الطوارئ وإدارة الكوارث والأزمات في المناطق عبر المحافظين والقائمقامين والبلديات لكي نأخذ صورة عن هذه الأعداد وكيفية توزيعهم، كما قمنا بتفعيل عمل غرفة العمليات المركزية وستكون اجتماعاتها مفتوحة من الآن، من اجل تفعيل كل الخطوات والأمور التي وضعناها في خطة الطوارئ الوطنية لمساعدة النازحين وإغاثتهم، ومن المؤكد ان هناك شقا يتعلق بالصحة تقوده وزارة الصحة. اما بالنسبة للإغاثة فقد تحدثنا بشكل مفصل، وهناك تقارير اولية عن انتقال أعداد من النازحين والمهجرين إلى مناطق جبل لبنان ومناطق في البقاع الغربي وبيروت. هناك اجتماع يعقد حالياً في وزارة الداخلية لتنسيق عمليات فتح المدارس ومراكز النازحين ومراكز واستيعاب النازحين في المناطق والأمور الآن مفتوحة، وقد تم تفعيلها بشكل كبير، ومن المؤكد انه سيكون هناك تنسيق مع المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية، وكل الوزارات تعمل لمتابعة الاحتياجات المعينة بشكل دقيق.
اضاف:" هناك مدارس تم فتحها في جبل لبنان وصيدا وصور، وليس لدينا احصاء دقيق لعدد النازحين حتى الان.
من ناحيته أكد وزير الاقتصاد أمين سلام، انه "نود الإضاءة على موضوع الأمن الغذائي لان هناك الكثير من الاسئله التي تردنا من الناس والإعلام المحلي والدولي عن توفر المواد الغذائية وكيفية التعاطي مع توزيعه في ظل هذه الأزمة خاصة بالنسبة لأرقام النزوح التي تتزايد يوما بيوم وساعة بساعة ولحظة بلحظة. نحن نستطيع ان نطمئن من جهة الاقتصاد والتجارة ان هناك تواصلا مستمرا مع كل النقابات المعنية بتوزيع المواد الغذائية ونقابة مستوردي المواد الغذائية وتحديدا العمل للخطة التي وضعت في وزارة الاقتصاد لتوزيع المواد الغذائية بين المتاجر، خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعاً أكبر في اعداد النازحين اي مناطق جبل لبنان وبيروت وبعض مناطق الجبل كعاليه وغيرها .هناك توزيع ومتابعة دائما مع التجار الكبار ومع السوبر ماركت والمحال التجارية من اجل تخزين كميات أكبر في هذه المناطق، وما طمأننا اليوم اكثر خلال اجتماع لجنة الطوارئ ان هناك مساعدات من قبل المجتمع الدولي لتغطية هذه النفقات، تحديدا المواد الغذائية والمواد الأساسية ، وهي تصل تباعا ولمسنا إيجابية كبيرة اليوم من منسق الامم المتحدة بأن المبالغ المطلوبة ستتوفر وستؤمن لتغطية الاحتياجات".
اضاف:لا يمكننا ان نلوم الناس ولكن اتمنى عليهم عدم التهافت للتخزين بشكل كبير كي لا نحرم باقي المواطنين ،ونتمنى ان يكون التخزين مسؤولا و منطقيا."
هناك مواد غذائية متوفرة لاشهر كما ان هناك مواد في طريقها للوصول الى البلد واذا لم يحصل ضغط على طرق الاستيراد والتصدير فهناك مواد غذائية متوفرة لستة اشهر.
وشدد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا على ان "ما شهدناه في الأسبوع الماضي كان دراماتيكيا،ونتائجه كانت ضخمة على المدنيين، وما نناقشه اليوم هو كيفية الاستجابة لهذه الاوضاع وللناس التي هي بحاجة للمساعدة، وهي تحاول الانتقال من مكان إلى آخر".
وأشار إلى أن ما حصل الاسبوع الماضي شكل ظاهرة من اصابة المدنيين واستجابة الناس والعاملين في المجال الصحي مشيدا بالقطاع الصحي في لبنان الذي استجاب بقوة وتعامله مع هذا العدد الكبير من المصابين.