ذكرت صحيفة "الأخبار"، أنه "شكّلت مشهدية الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، أمس الاثنين، وردّ المقاومة الذي وصل إلى أطراف تل أبيب إشارة مقلقة للخارج الذي كانَ لا يزال حتى مساء أمس، يحذّر من تصعيد يجرّ المنطقة الى الانفجار".
وعلمت "الأخبار" أن "رسالة مقتضبة، مصدرها الولايات المتحدة، وصلت السبت الماضي الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تقول بأن "أبواب الديبلوماسية أغلقت ولم يعد هناك مجال لأي مفاوضات". وفي وقت لاحق، تلقى رئيس الحكومة اتصالات أميركية تكرر الفحوى لناحية القول بأن "واشنطن لم تعد قادرة على ضبط الإسرائيليين ولا مجال لفعل أي شيء".
وقالت الصحيفة "وبينما كان العدو يطلق أوسع عملية جوية منذ 18 عاماً، باشر الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وحلفاء من دول المنطقة، عملية ضغط كبيرة على لبنان، وهدفها الوحيد محاولة إقناع حزب الله بوقف جبهة الإسناد لقطاع غزة، كمدخل لوقف العدوان الإسرائيلي".
لكن القنوات الديبلوماسية توسعت مع كشف مصادر مطلعة، وفق "الأخبار"، عن "رسائل أميركية وعربية وأوروبية وصلت يوم أمس بكثافة الى بري وميقاتي وحتى الى حزب الله، تضمّنت طلباً إسرائيلياً واضحاً ومباشراً بإغلاق جبهة الإسناد كمدخل لوقف التصعيد"، وقد حملت هذه الرسائل تهديدات مبطّنة بأن "أحداً لن يستطيع الضغط على إسرائيل في حال عدم قبول حزب الله بالتراجع".