أشار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، خلال لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان"العدوان الإسرائيلي يستهدف كل لبنان من أقصاه الى أقصاه، ولا يستهدف فئة بعينها او حزبا او طرفا بمفرده فقط، ولقد كنا مع سماحته على أتم التوافق حول مجمل القضايا والمسائل التي بحثناها سوية".
ورأى السنيورة، أن "حرب الإبادة الجماعية الإجرامية التي يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان لن تجديه نفعا، كما لم تجده أيضا حرب الإبادة الجماعية والتدمير المنهجي التي لا يزال يشنها على إخوتنا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ذلك لأن هناك طريقا واحدا لإنهاء هذا الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي، ألا وهو تطبيق حل الدولتين كما جاء في المبادرة العربية للسلام، وذلك بإنشاء وطن فلسطيني ودولة فلسطينية كاملة السيادة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأردف "أشد على أيادي جميع اللبنانيين وأشيد بروحهم الوطنية العالية، وهم الذين بادروا بكل أريحية إلى إغاثة المواطنين اللبنانيين الذين اضطروا إلى النزوح عن بلداتهم وقراهم ووقفوا معهم للمساعدة والإغاثة الفورية".
وشدد على أن "الواجب الوطني يقتضي من جميع اللبنانيين التضامن والتماسك والتصرف على قاعدة الوحدة والإخوة الوطنية الواحدة في مواجهة هذا العدوان الغاشم وفي العمل على تحقيق الإنقاذ".
ولفت الى أنه "انطلاقا من هذا التوجه وفي هذه الظروف الاستثنائية، أود التشديد على ان الحلول للبنان لن تكون ويجب ألا تكون إلا عبر الحلول الوطنية الجامعة والتي تركز على التمسك باتفاق الطائف والدستور وبالدولة وسلطتها الواحدة وبقرارها الحر ودورها المسؤول في حماية الوطن والسيادة الوطنية ومسؤوليتها تجاه شعبها وأمنه واستقراره".