جال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان يرافقه رئيس بلدية مدينة الشويفات نضال الجردي واعضاء من المجلس البلدي وعدد من مشايخ المدينة ومخاتيرها وفعالياتها على مراكز إيواء النازحين الموزعين على مدارس المدينة، واطلعوا على أوضاعهم وأكدوا الوقوف إلى جانبهم.

وخلال الجولة، صرّح أرسلان لوسائل الإعلام قائلاً: "جئنا لتفقد أهلنا الذين نزحوا من الجنوب نتيجة الوحشية والغطرسة والأعتداءات الإسرائيلية ضد اخواننا في المناطق الجنوبية. الشويفات هي رمز للوحدة والعيش المشترك و تمثل لبنان الصغير بجميع فئاته، ونحن كفاعليات وبلدية ومشايخ ومخاتير مؤتمنون على تظهير أبهى صورة عن الشويفات، ونعتبر أن الاخوة النازخين هم بين اهلهم، وهذا أقل واجب نقوم به تجاه أنفسنا وتجاه قضيتنا وهويتنا وكرامتنا بوجه عدو شرس وعدو الدنيا والدين. ولدينا رسالتان سماويتان إسلامية ومسيحية تتعرضان لشتى أنواع التهميش. والصراع مع اسرائيل هو صراع وجودي وثقافي وعقائدي وتاريخي، ونحن شعب واحد في هذا البلد وهذه الأرزة تجمعنا كلنا".

وأضاف: "هذا البلد للجميع ومسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا كلبنانيين التوحد خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، لأننا شعب واحد في بلد واحد وهوية واحدة وبإنتماء واحد، فلا كرامة لفئة دون الأخرى. الكرامة الوطنية تتجسد في كل اللبنانيين وبوحدتهم في الوقوف إلى جانب بعضنا البعض لمؤازرة بعضنا البعض، والتعالي عن الكثير من الصغائر أمام مشهد الشهداء الابرياء الذين يموتون يوميا وسقوط مئات الجرحى، وعلى كل إنسان لبناني يملك ذرة من الوطنية والانتماء إلى أهله وشعبه ووطنه أن يساعد ولا بد من أن نتعاون يداً واحدة من اجل تمرير هذه المرحلة".

من جهته، قال رئيس بلدية الشويفات ان هناك بعض المستلزمات التي تم تأمينها كفرش في حين أن هناك بعض النواقص ويعمل على تجهبزها مثل اللحف والمخدات وأدوية الأمراض المزمنة وحليب وحفاضات للأطفال، أما المواد الغذائية فيتم تأمينها، ونحن منذ اليوم الأول إلى جانب أهلنا وسنواكبهم يومياً إلى حين مرور هذه الغيمة وعودتهم إلى قراهم".

وكان أرسلان قد استهلّ جولته بزيارة إلى مقر البلدية.