تستمر طائرات العدو الإسرائيلي في صب حمم صواريخها على القرى والبلدات الآمنة، دون اكتراث بحياة المدنيين العزل. آخر ما سُجِّل من الغارات كان على بلدة دير الزهراني، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من أماكن بعيدة، وأحدثت دوي انفجار هائل.

كما أغار الطيران الحربي على بلدة أنصارية، مستهدفًا هنغارًا لتصليح الجرافات والكميونات بالقرب من الأوتوستراد، دون تسجيل إصابات. وسبقتها غارة على مغسل سيارات على أطراف بلدتي أنصارية وعدلون، ولم يُبلَّغ أيضًا عن وقوع إصابات.

وفي بلدة الغازية، استهدفت الطائرات الحربية مجمعًا سكنيًا على طريق قناريت، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جرحى. كما استهدفت منزلًا في وسط بلدة الزرارية، تلاها ثلاث غارات على أطراف البلدة دون تسجيل إصابات، كما استُهدفت أطراف بلدة البابلية.

هذه الاعتداءات تأتي في أعقاب غارات استهدفت منشرة تعود لحسن جحا في حي الغدير ببلدة البيسارية، ما أدى إلى تدمير المنشرة وتضرر كبير في المباني المحيطة بها. تلاها استهداف معمل لصناعة الإسفنج والفرش لصاحبه علي أبو ريا في بلدة الخربة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه، بالإضافة إلى استهداف بستان في بلدة الخرايب.

كما أغارت الطائرات على منزل في حي النهر قرب معمل "طيبات" لصناعة البطاطا المثلجة في منطقة دير تقلا ببلدة عدلون. واختتم الطيران الحربي اعتداءاته بإطلاق صاروخين على خراج بلدة اللوبية، مستهدفًا مبنى خاليًا من السكان مكوّنًا من عدة طبقات كان قد استُهدف سابقًا. وأفيد أن هذه الصواريخ كانت تحمل مادة فوسفورية، وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها مثل هذه الصواريخ منذ بدء العدوان قبل أربعة أيام.