أفادت صحيفة "الأخبار" بأن "الجو السياسي في بيرروت بدا يوم أمس، تشاؤمياً أكثر من أي وقت مضى، مع وجود انطباع عام أن الأميركيين يمارسون سياسة الخداع التي اتّبعوها طوال فترة الحرب على غزة".
وبحسب ما نقلت "الأخبار" عن مصادر مطّلعة على عملية التفاوض، فلم "تشهد الساعات الأخيرة أي طروحات جديدة غير تلك التي سُرّبت في الإعلام". فيما علمت "الأخبار" أن «هذه المقترحات وصلت إلى بيروت وأدخل حزب الله تعديلات عليها، أهمّها تمسّكه بربط جبهتي غزة ولبنان ببعضهما، وهو ينتظر الجواب".
إلى ذلك، قلّل مصدر سياسي بارز من جدّية التوصل إلى قرار لوقف النار في مجلس الأمن، وقال لـ"الجمهورية" إن "كل ما حصل لا يعدو كونه بياناً سياسياً ينتظر موافقة رئيس الوزراء ابإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فإذا وافق عليه وهذا أمر يبدو صعباً حالياً نظراً لكل الوقائع والطريقة التي يتعامل بها عسكرياً وسياسياً، يصبح له معنى وهناك احتمال أن يتحول البيان قراراً، أما إذا لم يوافق نتانياهو، وهذا هو المرجح أن يحصل، فسنكون أمام استمرار العملية العسكرية التي من المرجح أن تشتد خلال الأيام المقبلة".
وقالت مصادر سياسية مواكِبة للتطورات لـ"الجمهورية"، انّ بنيامين نتانياهو "يرمي من خلال حربه على غزة والجنوب اللبناني إلى تغيير وجه الشرق الأوسط، وبالتالي يجب أن تتمّ مقاربة التصعيد الكبير على الجبهة اللبنانية من هذه الزاوية الاستراتيجية التي تتجاوز سقف الأهداف التي حدّدها".
في سياق آخر، كشفت صجيفة "الأخبار" أن "الدخول الفرنسي على خط الحرب بين إسرائيل وحزب الله لم يثر انطباعات إيجابية لا لدى إسرائيل، ولا لدى أوساط أميركية فاعلة على خط واشنطن - تل أبيب في مقاربة مستقبل وضع حزب الله.المفارقة أن ردّة الفعل على موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليست جديدة. وإذا كان يجري التعبير عنها لدى خصوم حزب الله في لبنان على أنه لم يقم بأي عمل إيجابي تجاه لبنا، إلا أنه في الأوساط السياسية والدبلوماسية الأميركية والتأثيرات الإسرائيلية، وبعض ما يجري في أوساط فرنسية تقليدية، يُصنّف على أنه يراكم إعجابه بحزب الله والدفاع عنه وتسهيل الأمور عليه، إلى حدّ «إنقاذه»، تحت ستار إنقاذ لبنان، من احتمالات تحضّر لها إسرائيل".