علق الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، في حديث لـ"النشرة"، على مجمل التطورات السياسية والعسكرية، بعد التصعيد الإسرائيلي في العدوان على لبنان، مشيراً إلى أن هناك تناقضات في مواقف مختلف الأفرقاء، الأمر الذي يؤكد أن هناك مفاوضات قائمة، لافتاً إلى أن التصعيد العسكري قد يكون الهدف منه الذهاب نحو الحرب الشاملة أو الضغط من أجل الحصول على شروط أفضل.

وأشار أبو زيد إلى أننا في لحظة تسابق بين تلك المفاوضات والتصعيد العسكري، لكنه لفت إلى أن ذلك التصعيد لا يزال محدوداً، وبالتالي الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات، إلا أنه رأى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التسوية، بالرغم من أن أفق الحل السياسي غير متوفر، خصوصاً أن غالبية الطروحات تقوم على أساس حل الدولتين والإنسحاب، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ورجح أبو زيد أن تبقى الأمور ضمن دائرة المناوشات التي لا تؤدي إلى الحرب الشاملة، مشدداً على أن هذه الحرب لها علاقة بنتائج الإنتخابات الأميركية، حيث أن الايراني يسعى إلى تسهيل الأمور كي تستفيد منها المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في حين أن نتانياهو يصعد من أجل خدمة مصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، معتبراً أن اللحظة الحاسمة ستكون تلك الإنتخابات.

من هنا رأى أبو زيد، رداً على سؤال حول عدم مبادرة "حزب الله" إلى تصعيد عسكري كبير، أن الحزب محرج ورئيس الوزراء الإسرائيلي يريد أن يحرجه أكثر، خصوصاً أن الحزب يتجنب هذا التصعيد لسببين، الأول هو داخلي بسبب عدم تأييد قسم كبير من اللبنانيين لهذه الحرب، أما الثاني فهو خارجي مرتبط بالموقف الإيراني.