كشفت مصادر ديبلوماسية من نيويورك، لصحيفة "الجمهورية"، عن امتعاض دولي من السلبية المتعمّدة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والتعاطي الفوقي مع الرغبة الدوليّة بوقف إطلاق النار على جبهة لبنان، مع التصويب الدائم والمباشر على "حزب الله" واتهامه بدفع الأمور إلى ما وصلت اليه، وانّ عليه ان يوقف هجماته على إسرائيل.

واشارت المصادر إلى أنّ هذا الإمتعاض لمسناه بشكل خاص لدى الأميركيّين، لكنهم يتجنّبون اتهام نتانياهو بالمماطلة وتعطيل الهدنة، وإن كانوا يوحون بأنّهم يستغربون عدم موافقته على المبادرة التي قادتها الولايات المتحدة وترى فيها مصلحة لكل الجهات. وأشاروا إلى انّ الوقت لم ينفد بعد، وسيبذلون جهداً متزايداً مع رئيس الوزراء الاسرائيلي لبلوغ تسوية.

ولفتت الى أنّ ممثلي تلك الدول تعتريهم مخاوف حقيقية من انزلاق الامور الى تصعيد أكبر، في ظل الحديث المتزايد في اسرائيل عن عدوان بري على لبنان، حيث أنّهم يجمعون على أنّ هذا الامر يُدخل لبنان والمنطقة في مرحلة اشتعال وعواقب كارثية رهيبة، والفرنسيون تحدثوا بهذا الأمر مع الاسرائيليين وحذّروا من مخاطر استمرار العدوان ولم يحصلوا على اجابات واضحة.

وأوضحت أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يبذل جهداً كبيراً في الاتصالات واللقاءات التي أجراها مع عدد من قادة الدول ورؤساء حكومات، لحمل إسرائيل على وقف عدوانها، مؤكّداً على ثوابت لبنان والتزامه الكلي بمندرجات القرار 1701، وعلى أنّ لبنان مع كل ما يؤدي إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. ولمس تضامناً مع لبنان في محنته، وحماسة أكيدة لوقف اطلاق النار".