أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، عن إدانته "الموقف الدّولي المتخاذل تجاه العدوان المستمر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة"، مشيرًا إلى "تعرُّض الشّعب الفلسطيني إلى أكبر وأبشع مجزرة عرفها التّاريخ على مدار ما يقرب من عام كامل، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الّذي لم يحرّك ساكنًا لوقف هذه المجازر".
وندّد، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشّيوخ والشّورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، الّذي انعقد في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، بـ"مواقف الدّول الّتي ما تزال تدعم هذه الجرائم الإرهابيّة الّتي يتعرّض لها النّساء والأطفال والشّيوخ"، مركّزًا على أنّ "هذه المأساة الإنسانيّة عُمرها ليس عامًا واحدًا فقط، وإنّما عقود من القتل والتّدمير والحصار والاعتقال، والممارسات الإرهابيّة غير الإنسانيّة كافّة الّتي يقوم بها الغاصب المحتل، ضدّ شعب أعزل يدافع عن أبسط حقوقه، وهي أرضه وحرّيّته وكرامته".
وأكّد العسومي أنّ "هذه الجرائم الّتي تمثّل وصمة عار على جبين الإنسانيّة، لم تكشف للعالم فقط عن مدى بشاعة الكيان المحتل وطبيعته الإجراميّة والعنصريّة، وإنّما أثبتت أيضًا أنّ النّظام العالمي الحالي القائم على المعايير المزدوجة والنّفاق الدّولي، ليس مؤهّلًا لنشر وتحقيق السّلام وإخماد آلة القتل والتّدمير".
وطالب أن "يَصدر عن المؤتمر نداء عربي أفريقي من أجل توحيد مواقف الدّول العربيّة والإفريقيّة، وتكثيف الضّغط من أجل وضع حدّ للجرائم البشعة والاعتداءات الهمجيّة الّتي يتعرّض لها الشّعب الفلسطيني على أيدي قوّات الاحتلال العنصري البغيض".