أكّد الرّئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أنّ "جريمة الكيان الصّهيوني لن تمرّ دون ردّ، مشيرًا إلى أنّه "رغم أنّ من الضّروري الردّ الحازم على هؤلاء الجبناء المجرمين، بيد أنّ التّجربة التّاريخيّة أثبتت أنّ النّهضات التّحرريّة لن تزول مع اغتيال شخصيّاتها، بل أنّ عشرات الأشخاص جاهزون لرفع راية مكافحة الظّلم والدّعوة للعدالة".
وجدّدت، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، التّعازي بـ"استشهاد المجاهد الكبير الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله"، والتّنديد بقوّة بـ"هذه الجريمة الّتي اجترحها الكيان الصّهيوني السّفاح"، لافتًا إلى أنّ "هكذا جريمة، برهنت مرّة أخرى أنّ الكيان المجرم لا يتقيّد بأيّ من المبادئ والمواثيق الدّوليّة".
وركّز بزشيكان، على أنّ "مزاعم قادة أميركا والدّول الأوروبيّة الّذين كانوا يَعِدون بوقف لإطلاق النّار، إزاء عدم الرّدّ الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السّياسي السّابق لحركة "حماس" اسماعيل هنية، كانت كاذبة تمامًا"، معتبرًا أنّ "إعطاء الفرصة لهكذا مجرمين، يجعلهم أكثر تجرّؤًا على ارتكاب المزيد من الجرائم".
وأوضح "أنّني أرى ثانيةً أنّه لا يجب ترك المناضلين والمجاهدين اللّبنانيّين لوحدهم في هذا القتال، وعدم السّماح لهذا الكيان السّفاح للاعتداء على بلدان محور المقاومة الواحد تلو الآخر، وقتل النّساء والأطفال الأبرياء"، مشدّدًا على "المسؤوليّة الجسيمة الّتي تتحمّلها البلدان العربيّة والإسلاميّة في مواجهة همجيّة الكيان الصّهيوني في المنطقة". ورأى أنّ "البلدان الإسلاميّة لا يجب أن تبدي عدم اكتراث إزاء جرائم هذا الكيان، لأنّه ثبت لجميع شعوب العالم مَن المجرم الرّئيسي ومسبّب الحرب والتّدهور الأمني وقتل النّاس في العالم".
كما انتقد "ازدواجيّة المعايير الّتي ينتهجها الإعلام الغربي إزاء الإرهاب السّافر والصّارخ للكيان الصّهيوني"، متسائلًا: "وسائل الإعلام الّتي تضخّم أدنى حدث في إيران، لإثارة التّهم ضدّ بلادنا، كيف تغمض أعينها على هذا الكمّ الهائل من الإجرام وتتغافل عنها؟"، مؤكّدًا أنّ "هكذا أمر غير مقبول البتّة".
وأعلن بزشكيان "استعداد وزارة الصّحة وجميع أجهزة الإسعاف في إيران، للمساعدة وتقديم الإسعاف للمصابين اللّبنانيّين الّذين أُصيبوا جرّاء الغارات الأخيرة للكيان الصّهيوني".