لفت الكاتب والمحلّل السّياسي جورج علم، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ "الخطاب الّذي أدلى به نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشّيخ نعيم قاسم، يؤشّر إلى أمرَين: الأوّل هو إعادة المعنويّات إلى صفوق "حزب الله"، بعد الانتكاسات الّتي مُني بها، وتأكيد لبيئة الحزب أنّنا مستمرّون، وثانيًا أنّ هناك كوادر جديدة في الحزب، وأنّ إيران لم تغيّر موقفها من مسار الأمور، وتحاول أن تدعم "حزب الله" للاستمرار في النّهج نفسه بمعزل عن النّتائج؛ أي الاستمرار بربط جبهة الجنوب بجبهة غزة".
من جهة أخرى، علّق علم على كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حول استعداد الدّولة لتطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني، بالإشارة إلى أنّ "بحسب ميقاتي، الدّويلة أخذت لبنان إلى صراع المحاور، في حين أنّ الدّولة اللّبنانيّة نقيض لذلك تمامًا".
وأكّد أنّ "وسط هذه الازدواجيّة، لا يزال الملف اللّبناني عرضة لمزيد من المفاجآت غير السّارّة"، وطرح أسئلةً أبرزها: "هل ستزيد إسرائيل من ضرباتها لإضعاف "حزب الله"؟"، موضحًا أنّ "بالخلاصة، يمكن اعتبار خطاب ميقاتي انهزاميًّا، لأنّ الحكومة غير قادرة على السّيطرة على قرار الحرب والسّلم".