اعلن وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو أن "زيارته لبنان هي لتوجيه الدعم والتضامن للبنانيين، مع تقديم مساعدة إنسانية ملموسة وتوجيه رسالة تضامن مع مواطنينا الذين هم أكبر جالية فرنسية في الشرق الأوسط، ومواصلة جهودنا لوقف العمليات العدائية والتوصل إلى تسوية دبلوماسية".
ولفت بارو في مؤتمر صحافي في قصر الصنوبر، الى انه "جئت أقدم الدعم إلى الضحايا وللنازحين المدنيين ورافقتني طائرة حملت مساعدات إلى الشعب اللبناني الذي يواجه هذه الأزمة، لقد تم توزيع هذه المساعدات مباشرة على المستشفيات اللبنانية، وقد قدمت أيضا مساعدة طارئة بنحو 10 ملايين أورو إلى الصليب الأحمر اللبناني، إلى جانب المئة مليون أورو التي كنا خصصناها للبنان هذه السنة، وسنتابع هذه الجهود من خلال إدخال القطاع الخاص وبعض المنظمات الخاصة".
وأعلن عن اجتماع سيعقد قريبا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمسعى فرنسي للبحث في تخصيص مساعدات للبنان.
وتابع: "جئت للبنان للقاء المواطنين الفرنسيين المتواجدين في لبنان وهم أكبر جالية في الشرق الأوسط، استمعت إلى احتياجاتهم، ونعمل لمساعدتهم، واثمن الجهود التي يقوم به طاقم السفارة في هذا الإطار".
وقال: "جئت اتابع الجهود الديبلوماسية التي باشرنا بها منذ اكثر من عام والتي تسارعت منذ ايام مع اقتراح وقف إطلاق النار الذي وضع على الطاولة من الرئيسين ايمانويل ماكرون وجو بايدن، واحض الأفرقاء على التمسك به منذ الان، وانضم إلى هذه المبادرة الاتحاد. الأوروبي، المانيا، بريطانيا، استراليا، كندا، المملكة العربية السعودية، الإمارات المتحدة وقطر، وهي موجودة على الطاولة، يبقى هناك امل ولكن الوقت ينفذ، واناشد إسرائيل بالامتناع عن أي غزو بري وعلى وقف إطلاق النار. كما ادعو حزب الله إلى الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، واذكر بأن الوضع الحالي سببه في شكل كبير قرار الحزب بالدخول في النزاع في 8 تشرين الأول وبادخال لبنان فيه وهذا ما شجبناه دائما".
واعتبر بارو أن "شروط الحل الديبلوماسي الدائم معروفة منذ زمن طويل، وتتمثل بالسعي إلى تطبيق القرار1701 فورا من خلال وقف الأعمال العدائية على جانبي الحدود ووقف إطلاق النار، وانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وانسحاب المسلحين من جانب الحدود وتعزيز قدرات القوات الدولية والوصول إلى حل حول الحدود البرية، وذلك ليس بمستحيل في حال وجدت الارادة السياسية من كلا الجانبين. وهذه الارادة السياسية ننتظرها أيضا من القيادات السياسية اللبنانية التي يتوجب عليها العمل لتسيير المؤسسات من خلال انتخاب ومن دون أي تأخير لرئيس للجمهورية، ونحن جاهزون لمساعدتهم من خلال المبادرة التي يقوم بها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان. ولكن هذه مسؤولية تعود إلى الزعماء السياسيين وقلت للرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ان من اللا المسؤولية ترك البلد من دون رئيس قادر على توحيده وتمثيله، وهذا شرط للحفاظ على الوحدة والتعايش في وقت يمكن للحرب بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية والشلل المؤسسات أن تؤجج التوترات الداخلية".
وعبر عن دعمه للجيش اللبناني الضامن لوحدة وأمن لبنان في هذه الظروف وأعلن أن فرنسا "تقف دائما إلى جانب لبنان والشعب اللبناني مكررا التزام الرئيس ماكرون إلى جانب الشعب اللبناني".