أعلنت وزارة الخارجيّة العراقيّة في بيان، أنّ "وزير الخارجيّة فؤاد حسين التقى نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش أعمال الاجتماع الوزاري لدول التّحالف الدّولي لهزيمة عصابات "داعش" الإرهابيّة، المنعقد في العاصمة الأميركية واشنطن. وأشاد خلال اللّقاء، بالتّعاون والتّنسيق المشترك بين العراق والولايات المتّحدة الأميركيّة في محاربة "داعش"، مشيرًا إلى الجهود المشتركة الّتي استمرت لعشر سنوات".
وأكّد حسين أنّ "العراق قد اكتسب خبرةً كبيرةً في محاربة العصابات الإرهابيّة، ونحن ملتزمون بالبقاء ضمن إطار التّحالف الدّولي لمواجهة تمدّد "داعش" في إفريقيا وآسيا"، لافتًا إلى "البيان المشترك بين حكومة العراق والحكومة الأميركيّة، حول التّفاهمات الّتي تمّ التّوصّل إليها بخصوص جدولة انسحاب قوّات التّحالف خلال الفترة المقبلة".
وأعرب عن تطلّعه إلى "شراكة طويلة الأمد بين العراق والولايات المتّحدة، خاصّةً في المجالات الأمنيّة والعسكريّة"، مركّزًا على "أهميّة الاتفاق الأخير الّذي يهدف إلى تعزيز التّنسيق الأمني، واستكمال عمليّة انسحاب قوات التّحالف من العراق".
وذكرت الوزارة أنّ "الجانبين ناقشا أيضًا التّحدّيات الحاليّة الّتي تواجه المنطقة، لاسيّما الحرب على لبنان الّتي أدّت إلى كوارث اجتماعيّة، وخلّقت أزمةً إنسانيّةً ناجمةً عن نزوح نحو مليون لبناني إلى مدن أخرى داخل البلاد، وعشرات الآلاف منهم يحاولون اللّجوء إلى الدّول المجاورة، وكلّ ذلك نتيجة الهجمات الأخيرة على جنوب لبنان وبيروت".
وشدّد حسين على أن "هذه الأزمات تتطلّب تضافر الجهود الدّوليّة للتّعامل معها"، محذّرًا من أنّ "استمرار الحرب سيؤدّي إلى اندلاع حروب أخرى في المنطقة، وسيسهم في خلق عصابات إرهابيّة جديدة، أو إعادة إحياء العصابات الإرهابيّة القديمة والفكر الإرهابي التّكفيري"، مؤكّدًا "ضرورة وقف إطلاق النّار بشكل فوري، والعمل على تهدئة الأوضاع، والتّعامل مع الأزمات الإنسانيّة المتفاقمة، وأهميّة حماية لبنان وضمان بقائه دولة فاعلة؛ وعدم تحويله إلى دولة فاشلة".