أتى إطلاق ايران للصواريخ التي استهدفت إسرائيل ليؤكد إسناد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحليفها الأساسي "حزب الله"، بعدما قررت تل ابيب القضاء على قدراته اثر اغتيال امينه العام السيد حسن نصرالله.

نجحت طهران في إيصال الرسالة: اصابة مواقع عسكرية في أسدود والنقب ومطار اللد العسكري ومنصة غاز قبالة غزة ومراكز اسرائيلية حسّاسة. فهل تردع هجمات ايران اسرائيل؟

بالتأكيد اربك الهجوم الإيراني الاسرائيليين، خصوصا ان القبة الحديدية فشلت في منع وصول اكثر من ٨٠ صاروخاً من اصل مئتين وخمسين صاروخاً انطلقت من عدة مواقع إيرانية، وهي فرط صوتية سريعة وتحقق اهدافها بدقة.

يُفترض ان يحدّ الهجوم الإيراني من مخططات اسرائيل الهجومية ضد لبنان، لأن الاسرائيليين سيسألون نتنياهو: ماذا بعد اثر الفشل في منع ايران من استهداف تل ابيب؟ خصوصاً ان "حزب الله" أطلق رغم كل الاستهدافات التي طالته، صواريخ باليستية وصلت إلى عمق تل ابيب صباح الثلاثاء، وبرهن الحزب رغم خسائره عن وجود قدرات عسكرية مهمة قادرة على التصدي، خصوصاً في ظل استعداده للمواجهة الوجودية في معركة البر المرتقبة على حدود لبنان.

خلطت ايران الحسابات، وهددت بالمزيد من الضربات، واعادت المعنويات إلى محورها، وردّت على كل الذين يقولون ان طهران تخلّت عن "حزب الله". ليبقى رصد مسارات الايام المقبلة هو الاساس لمعرفة اي مصير يترقب الاقليم.