رأت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن "الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني شكل تصعيداً كبيراً في الصراع، وخاصة بسبب المواقع الاستراتيجية التي استهدفتها طهران، موضحة أن الإيرانيين حاولوا ضرب مواقع رئيسية، مثل المطارات ومنطقة ديمونا، وهم يدركون تماما أن صواريخهم غير الدقيقة يمكن أن تؤثر على المناطق المدنية".
وأشارت إلى أنه "يتعين على إسرائيل الآن أن تفكر في تصعيد ردها، ليس فقط بسبب محاولة استهداف المواقع الاستراتيجية بصواريخ تحمل رؤوساً حربية تزن قرابة طن واحد، ولكن أيضاً بسبب الجهود المتعمدة لإثارة الذعر داخل البلاد".
وفي حين لفتت إلى أن "الضربة الإسرائيلية على الحديدة في اليمن، يوم الأحد، قد تشير إلى ضربة انتقامية محتملة على إيران، ربما تستهدف منشآتها النووية أو النفطية، اعتبرت أن على تل أبيب أن تزن المخاوف الأميركية بشأن تجنب اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً، نظراً إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية قد يتعارض مع المصالح الإسرائيلية والأميركية على حد سواء، وقد يدفع مثل هذا الهجوم إيران إلى تسريع طموحاتها النووية وإشعال فتيل صراع شامل".
ورجحت الصحيفة أن "تختار إسرائيل الرد الذي تعتبره واشنطن مناسباً ومشروعاً ومدروساً"، معتبرة أن "مصلحة إسرائيل الأوسع، في اختتام هذا الفصل، تكمن بالتركيز على لبنان وجبهات أخرى".