أشار مصدر أمني رسمي لبناني لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، تعليقًا على موضوع تأمين ممرّ جوّي بديل في حال تعذُّر تأمين سلامة الطّائرات والركاب من مطار بيروت الدولي، الواقع في منطقة حسّاسة إلى جانب برج البراجنة والأوزاعي وبئر حسن في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، الّتي تتعرّض لقصف إسرائيلي، إلى أنّ "قرار فتح مطار بديل، وتحديدًا في القليعات شمال لبنان، يعود إلى السّلطة السّياسيّة، والجيش جاهز لتأمينه، علمًا أنّ مدرجَي القليعات وقاعدة حامات العسكريّة قرب وجه الحجر بين البترون والهري وشكا شمالًا، يحتاجان إلى بعض الصّيانة الخفيفة".
من جهة ثانية، لفت مصدر سياسي مطّلع لـ"الأنباء"، إلى أنّ "حجم النّزوح الواسع من الجنوب والضّاحية الجنوبيّة الّذي تجاوز مليونًا ونصف المليون، بدأت تظهر محاذيره على غير صعيد، لجهة عدم القدرة على تأمين مراكز إيواء للذين يتجمّعون في السّاحات أو على الطّرق العامّة، ومبادرة البعض إلى اقتحام الأملاك الخاصّة، ما يفتح الأبواب أمام فتن متنقلّة".
وركّز على أنّه "لعلّ عجز الدّولة عن تأمين ضرورات الحياة للنّازحين، دفع برئيس المجلس النّيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى توجيه نداءات إلى الأمم المتّحدة والمؤسّسات الدّوليّة، لتأمين مواد الإغاثة والمساعدات الضّروريّة للنّازحين وكسر الحصار الإسرائيلي على لبنان".
ورأى المصدر أنّ "الحكومة تقوم حتّى الآن بتأمين الإيواء فقط لنحو 20 بالمئة من النازحين. ومع مرور الوقت سيزداد العدد، بعد أن تنفذ مدّخرات النّازحين، كلّما طال أمد التّهجير القسري من دون الوصول إلى اتفاق يوقف العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة".