أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، أنّ المفاوضات الجارية منذ سنوات بشأن اتفاقيّة تجاريّة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل "ميركوسور" في أميركا الجنوبيّة، الّتي تواجه معارضةً فرنسيّةً، "يجب أن تنتهي الآن بسرعة".
وأشار، في كلمة ألقاها في برلين أمام مؤسّسات تُعنى بالتّجارة الخارجيّة، إلى أنّ المناقشات الفنّيّة بشأن اتفاقيّة التّجارة الحرّة "متقدّمة بشكل جيّد"، موضحًا أنّ "الأغلبيّة العظمى من الدّول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تدعم الاتفاقيّة سياسيًّا أيضًا". وركّز على "أنّنا بحاجة إلى البراغماتيّة والمرونة من جميع الجهات في الأمتار الأخيرة من المفاوضات، لأنّ اتفاقيّة "ميركوسور" رائدة في تنويع وتعزيز مرونة اقتصادنا".
ويجري الاتحاد الأوروبي المكوّن من 27 دولة ودول "ميركوسور" (الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والباراغواي)، محادثات منذ أكثر من عقدين، بشأن إنشاء منطقة تجارة حرّة ضخمة تغطّي أكثر من 700 مليون شخص. وتهدف الاتفاقيّة إلى خفض الرّسوم الجمركيّة على الواردات من السّلع الصّناعيّة والصّيدلانيّة الأوروبيّة في الغالب، وعلى المنتجات الزّراعيّة.
وكان قد تمّ الاتفاق على الخطوط العريضة للاتفاقيّة عام 2019، ولكن لم تتمّ المصادقة على أي نسخة نهائيّة. وأعربت دول عدّة ومنها فرنسا، عن معارضتها للاتفاقيّة، مستشهدةً بمخاوف بشأن الواردات الزّراعيّة الرّخيصة وتطبيق المعايير البيئيّة.