لفت وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي، إلى أنّ "الهجوم الوحشي للكيان الصّهيوني على غزة وتوسيع نطاق العدوان إلى الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 42 ألف إنسان بريء، مؤشّر على أنّ هذه الجرائم بلغت مستويات غير مسبوقة وتدفع بالمنطقة إلى حافّة أزمة جادّة".
واعتبر في بيان، عشيّة الذّكرى الـ57 لاجتماع مجلس حقوق الإنسان، أنّ "أعمال العنف الّتي يمارسها الكيان الصّهيوني، هي أمثلة فظيعة على عمليّات الانتهاك الممنهج والمتعمّد لحقوق الإنسان والقوانين الدّوليّة، وجرائم الحرب والجريمة ضدّ الإنسانيّة والتّطهير العرقي والإبادة الجماعيّة ضدّ الشّعب الفلسطيني".
وأشار عراقجي إلى أنّ "كلّ لحظة من الصّمت وعدم الاكتراث، يعقبها استمرار قتل المدنيّين الفلسطينيّين واللّبنانيّين الأبرياء. إنّ العالم لا يمكن له أن يسكت عن هذه الجرائم"، مؤكّدًا أنّ "التّصرّف السّريع والحازم لا يجب أن يُعتمد فحسب، بل يُعدّ واجبًا وفرضًا أخلاقيًّا". وركّز على أنّ "طهران تتوقّع من المفوضيّة العليا ومجلس حقوق الإنسان، التّنديد بقوّة بهذه الجرائم، وتسخير إمكاناتهما كافّة في إطار حقوق الإنسان الدّوليّة، لإيجاد آليّة خاصّة لدراسة وتوثيق الأعمال الإجراميّة للكيان الإسرائيلي".
وشدّد على أنّ "الأسرة الدّوليّة يجب أن تبذل جهودًا متواصلةً لملاحقة جميع المنفذين والمتواطئين مع هذه الجرائم لدى المحاكم الدّوليّة والوطنيّة، ووقف ماكينة القتل للكيان الصّهيوني في غزة ورفح ولبنان وكلّ غرب آسيا"، خاتمًا: "آن يوم التّصرّف الحازم".