كشف مصدر مطّلع لصحيفة "الجريدة" الكويتيّة، عن "أفكار جديدة متداولة لوقف إطلاق النّار في قطاع غزة، تقضي بخروج قادة حركة "حماس" وجميع مقاتليها بشكل آمن من غزة إلى السودان".
وأشار إلى أنّ "إحدى الأفكار تقترح انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولّى السّلطة الفلسطينيّة إدارة القطاع، مقابل خروج "حماس" عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان، حيث ستحصل الحركة على مكاسب ماليّة وسياسيّة".
ولفت المصدر إلى أنّ "هذا المقترح لاقى استحسانًا لدى الجهات المعنيّة بوقف الحرب، الّتي تقترب من نهاية عامها الأوّل، في مساعٍ لإنجاز صفقة التّبادل بين الجانبين"، مبيّنًا أنّ "إسرائيل وافقت على المقترح، وتمّ نقله إلى الحركة على يد وسيط خليجي بدعم دولة عربيّة". وذكر أنّ "الجيش السّوداني وافق على استضافة جميع قادة "حماس" ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السّودانيّة، وتسليمهم كلّ العقارات والأموال والمحطّة التّلفزيونيةّ الّتي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبّان حكم الرّئيس المعزول عمر البشير".
وأوضح أنّ "الوسطاء يعملون على إقناع "حماس" وإسرائيل بباقي تفاصيل الصّفقة المقترحة، وأساسها سيكون مبادرة الرّئيس الأميركي جو بايدن"، مركّزًا على أنّ "الفكرة تولّدت بعد اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله وقياداته، وحالة الارتباك والبلبلة الحاصلة في المنطقة، وصرف الأنظار إلى الشّمال والحرب في لبنان". واعتبر أنّ "هذا الأمر قد يسهّل على قادة "حماس" قبول المقترح، والخروج من غزة، مع تسليم السّلطة الفلسطينيّة الأمور الإنسانيّة والمدنيّة فيها، تحت رعاية مصر في المرحلة الأولى".مقت