أعلن وزير الصحة العامة فراس الابيض، مؤتمر صحافي عقده في مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي، أن "الحصيلة الاجمالية لإعتداءات العدو الإسرائيلي منذ بدئها حتى فجر اليوم أدت إلى استشهاد 1974 شخصا، من بينهم 127 طفلاً و261 امرأة، وإصابة 9384 بجروح".
ولفت الأبيض، الى أن "هذه الإعتداءات برسم المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية، خصوصا ان القوانين الدولية ومعاهدة جنيف تقدم حماية خاصة للاطقم الطبية ومراكزهم وسياراتهم في زمن الحروب، والاعتداءات التي ترتكب ضدهم هي جريمة حرب موصوفة".
وقدم الأبيض جردة للاعتداءات المذكورة وهي كالتالي:
- الصليب الأحمر اللبناني: ثلاثة جرحى واستهداف واحدة من آلياته.
- المديرية العامة للدفاع المدني وهي جهة رسمية: 4 شهداء و25 جريحا واستهداف 9 مراكز طبية و 6 آليات.
- جمعية عامل الدولية: استهداف 3 مراكز طبية.
- كشافة الرسالة الاسلامية: 18 شهيدا، 62 جريحا، 15 مركز طبي و57 آلية.
- الهيئة الصحية الإسلامية: 68 شهيدا، 98 جريحا، 17 مركز طبي، 62 آلية.
-هيئة الاسعاف اللبنانية: 7 شهداء، مركز طبي، آليتان.
وذكر انه "في الأيام الثلاثة الماضية سقط أكثر من أربعين شهيدا من العاملين في سيارات الاسعاف والإطفاء، وأعلن الوزير الأبيض رقما إجمالي للمسعفين الشهداء وهو 97 شهيدا و 188 جريحا وتضرر 45 مركز طبي و 128 آلية".
ولفت إلى أن عاملين صحيين استشهدوا من اعتداءات إسرائيلية مختلفة غير المسعفين المذكورين آنفا وعددهم ممرضان شهيدان و 11 عاملا صحيا.
وبالنسبة إلى المراكز الصحية والمستشفيات التي استهدفت لفت إلى "سقوط ثلاثة شهداء وإصابة 26 بجروح وذلك وفق التالي:
تضرر مستشفيات ميس الجبل( سقط له شهيد)، الشهيد صلاح غندور( شهيدان وسبعة جرحى وأضرار)، تبنين الحكومي( 3 جرحى وأضرار)، الخروبي( 6 جرحى وأضرار جسيمة)، المرتضى ودار الأمل الجامعي والعاصي وبهمن وقانا الحكومي ( أضرار جسيمة)، والزهراء( شهيد وجريح وأضرار جسيمة).
وفي الجردة العامة: 102 شهداء، 225 جريحا، 9 مستشفيات، 45 مركز طبي، 128 سيارة إطفاء أو إسعاف.
ورأى الأبيض "أن الإعتداءات الإسرائيلية كانت تحصل في بعض المرات على فرق الاسعاف التي كانت تتوجه لنقل الجرحى رغم التنسيق مع الصليب الأحمر. وقال إن ما يحدث خطير والتبرير بوجود أسلحة في السيارات والمستشفيات حجة واهية وكاذبة، ترددت في غزة ونسمعها الان و يمكن للإعلام التحقق من ذلك".
وأشار الأبيض إلى "الدور المهم الذي تقوم به المستشفيات الجامعية وفي مقدمهم مستشفى بعبدا في خدمة الاهالي سواء الجرحى أو النازحين".
وذكّر بالأرقام الساخنة التي وضعتها الوزارة لخدمة النازحين سواء 1787 و 1214 للرد على كل احتياجاتهم.
وقال الوزير الأبيض إن المستشفيات الحكومية ومنذ توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان قبل ثلاثة أسابيع تلعب دورا محوريا في معالجة الجرحى والاهتمام بالنازحين.
وأعطى مثالا على ذلك مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي الذي إفتتحت فيه أقسام خاصة في الفترة الأخيرة للقيام بالمهمة. وقد قام بالتالي:
- مستشفى بعبدا استقبل 21 من جرحى الحرب من بينهم من عولج ومن بينهم من لا يزالون يتلقون العلاج.
- إفتتح في المستشفى قسم علاج نهاري لمرضى السرطان وتم حتى الآن إعطاء 21 جلسة.
- يتم استعمال القسم الجديد الذي إفتتح لأمراض النساء والولادة وتم حتى الان إجراء 24 عملية ولادة بتغطية كاملة للنازحين.
- سجلت 18 حالة دخول للنازحين سواء لأسباب طبية ام جراحية.
- تم افتتاح قسم علاج جرحى الحرب بالتعاون مع نقابة أطباء بيروت، وذكر الوزير الأبيض بالرقم 81860087 ليتواصل المرضى مع النقابة من جرحى الاستهداف السيبراني، وقد أجرى 11 مريضا المعاينات اللازمة في المستشفى وسيكون هناك عدد إضافي من المعاينات يوم غد، علما بأنه سيتم إجراء عدد من العمليات الجراحية للجرحى في إطار برنامج العيادات التخصصية الذي تم ارساؤه بالتعاون مع نقابة الأطباء في بيروت.
ونوه بأن "تقديم هذه الخدمات يتم بالتعاون مع مستشفيات خاصة، وفي حالة مستشفى بعبدا يتم التعاون مع مستشفى بهمن الموجود في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث حصل إخلاء للمرضى من المستشفيات، مما يخول مستشفى بهمن التعاون من حيث القدرات البشرية والمعدات ما يحقق توسيعا للخدمات التي يمكن لمستشفى بعبدا تقديمها".
في السياق، وزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين التقرير الرقم 9 حول الوضع الراهن وجاء فيه:
سجل في اليومين الأخيرين حوالى 110 غارات جوية ليصل العدد الإجمالي إلى 8814 غارة.
تم تسجيل 46 شهيداً و85 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 1974 شهيداً و9384 جريحاً.
لتاريخه تم فتح 892 مركزاً لاستقبال النازحين منها 677 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
لتاريخه تم تسجيل 163600 نازحاً في مراكز الايواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية.
إرتفع عدد النازحين الإجمالي إلى ما يقارب 1200000 نازح انتقل معظمهم إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم أو في فنادق ومنازل مؤجرة إضافة إلى آخرين سافروا جواً أو عبروا إلى سوريا.
تقوم كافة الأجهزة الامنية بحفظ الامن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة ضبط الحدود.
من تاريخ 23 لغاية 30 أيلول سجّل الامن العام عبور 256614 سورياً و82264 لبنانياً إلى الأراضي السورية".