شدّدت لجنة الحرّيّات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، على أنّ "شهر أيلول الماضي، شهد انفلاتًا احتلاليًّا بالرّصاص في الضفة"، معربةً عن استنكارها "التّصعيد المستمر في استهداف الصّحفيّين في قطاع غزة والضّفة الغربيّة من قبل جيش الاحتلال، ممّا أدّى الى استشهاد اثنين من الزّملاء في شهر أيلول الماضي، ملتحقَين بنحو 164 من زملائهم الّذين قضوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأوّل 2023 وبداية العدوان الإسرائيلي".
ورصدت في تقرير، "185 جريمةً وانتهاكًا من قبل جيش ومؤسّسات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أيلول 2024، الّذي حمل معه الكثير من الجرائم، وفي مقدّمتها استشهاد الزّميل الصّحفي عبد الله كشكش برصاص طائرة مسيّرة غرب مدينة رفح، والزّميل الصّحفي محمد أبو شوقة في مخيم البريج بقصف صاروخي على منزله".
وأشارت اللّجنة إلى "أنّها رصدت أيضًا 9 إصابات دامية بالرّصاص الحي وشظايا الصّواريخ بالضّفة الغربيّة وقطاع غزة، مع ارتفاع كبير جدًّا بإطلاق النّار الحي من قبل جنود الاحتلال تجاه الطواقم الصّحفيّة، بغرض منعهم من التّغطية، حيث تمّ رصد 44 حالة. كما تمّ اعتقال 5 من الصّحفيّين من بينهم صحفيّتان، واقتحام وتدمير وتفتيش 10 مؤسّسات ومنازل صحفيّين، بينما أُصيب نحو 23 صحفيًّا باستنشاق الغاز السّام المدمع الّذي أطلقه جيش الاحتلال اتجاههم، وتعرّض 10 منهم لمحاولة دهس ومطاردة بالعربات العسكريّة".