أوضح وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي، في تصريح لدى وصوله إلى سوريا، أنّ "هدف زيارته إلى دمشق هو مواصلة المشاورات بشأن التّطوّرات الإقليميّة"، مشيرًا إلى "أنّنا أجرينا في بيروت مشاورات مهمّة مع المسؤولين في الحكومة اللبنانية".
وأكّد "أنّنا سنواصل المحادثات مع مسؤولي الحكومة السّوريّة في دمشق، لمزيد من المشاورات"، لافتًا إلى "أنّنا كنّا دائمًا على تواصل وثيق مع أصدقائنا في الحكومة السّوريّة فيما يتعلّق بالتّطوّرات في المنطقة. أهمّ نقاش اليوم هو مناقشة وقف إطلاق النّار في لبنان وخاصة في غزة".
وأعلن عراقجي أنّ "هناك مبادرات في سیاق وقف إطلاق النّار في لبنان وغزة، وقد جرت مشاورات في هذا المجال نأمل أن تكون ناجحة، ولكن مع الأسف تستمرّ الأعمال العدائيّة والجرائم الّتي يرتكبها الکیان الصهيوني"، مركّزًا على "أنّنا كما آمنّا منذ البداية، فإنّ الکیان الصّهيوني لا يعرف لغةً أخرى غير لغة القوّة والحرب والجريمة، وهو يواصل جرائمه كلّ يوم في بيروت وجنوب لبنان وغزة، وهذا يتطلّب جهدًا جماعيًّا في المجتمع العالمي لوقف هذه الجرائم".
وأشار إلى أنّ "جهودنا مستمرّة، ونأمل أن نتمكن من التّوصّل إلى تفاهم أكبر في دمشق بشأن الخطوات التّالية"، مبيّنًا أنّ "مباحثاتنا الثّنائيّة واسعة جدًّا في مختلف المجالات الاقتصاديّة والسّياسيّة والثّقافيّة، ولدينا علاقات جيّدة مع الحكومة السّوريّة، ومن الطّبيعي أن نراجعها ونحاول إزالة العقبات القائمة لفتح مجالات جديدة ومواصلة العلاقات بشكل أفضل من قبل".
كما ذكر أنّه "كانت لدينا دائمًا مناقشات جيّدة فيما يتعلّق بالقضايا الإقليميّة والدّوليّة، ومن الطّبيعي أن تصبح هذه المناقشات أكثر أهميّة الآن بسبب الظّروف الخاصّة الّتي تمرّ بها المنطقة".