أكد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، أن "ما نعيشه هو حرب بكل ما للكلمة من معنى، مذكراً بما قاله منذ عام، بأنه على لبنان عدم الإنخراط في هذه العملية العسكرية"، مشدداً على "ضرورة تنفيذ لبنان بعض الخطوات، أهمها فصل الساحة اللبنانية عن ساحة غزة، إنتخاب رئيس للجمهوريّة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار مع الإلتزام بالقرار 1701، هذا القرار الذي وافقت عليه يومها كل الحكومة اللبنانيّة ومن ضمنها حزب الله، فلا اسرائيل التزمت، ولا حزب الله التزم بهذا القرار".
وأشار السنيورة، الى "اعتزامه زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي غداً الثلاثاء، شدّد على أن قوة لبنان الحقيقيّة هي في وحدة أبنائه وبالقيادة الصحيحة، فالدولة يجب أن تكون هي السلطة الوحيدة في لبنان ولها القرار الوحيد، ولا يكون هناك سلاح إلاّ سلاح الدولة اللبنانيّة".
وردّاً على سؤال عن إمكانية إنضواء حزب الله تحت كنف الدولة؟ قال "في لبنان أدوارٌ تبحثُ عن أبطال، ونظراً لأنه ليس لدينا رئيس للجمهورية، هناك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وكلاهما منوطٌ به القيام بدوره، وأضاف رئيس الحكومة الأسبق للحرّة: فليُدرك الجميع أن ليس لدينا ترف الوقت، فكل لبنان معرض للإنهيار".
وأضاف "من يدير أذنه للخارج يحصل على هكذا نتائج، وردّ على الرئيس نجيب ميقاتي بالقول: هلأ صرنا بنص البحر، أنت موجود، وفي موقع المسؤولية، ويجب عليك أن تأخذ القرار، فلا يجوز أن تُترك قرارات لبنان المصيريّة الى من هم خارج لبنان".
واعتبر أن "ليس هناك صيغة أفضل من اتفاق الطائف، وقد أسأنا بعدم حسن تطبيقه، وفي هذه الأوضاع يجب استكمال تطبيق اتفاق الطائف، لأنه إذا أردنا تغيير هذا الإتفاق نكون قد دخلنا في علبة باندورا جديدة، وبمأساة كبيرة، متسائلاً: ألا تكفينا المآسي التي نعيشها الآن؟".