ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن قائد المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي أوري غورودين، عقد مساء الإثنين، اجتماعا مع رؤساء السلطات المحلية في بلدات تم إخلاؤها من السكان على خلفية المواجهات مع حزب الله.
وخلال الاجتماع، استعرض غورودين "تطور وتقدم العمليات البرية" في إطار التصعيد في لبنان، وشدد على أن إسرائيل وجهت ضربات قوية لحزب الله، ودعا إلى الاستعداد لإعادة السكان لهذه البلدات بعد "عيد العُرش" اليهودي.
ويصادف "عيد العُرش" هذا العام الفترة بين 16 و23 تشرين الأول الجاري.
وبحسب الصحيفة، قال قائد المنطقة الشمالية لرؤساء السلطات المحلية: "باشروا الاستعدادات لإعادة سكان بعض هذه البلدات"، وقدّرت الصحيفة أن هذه التصريحات التي وصفتها بـ"المفاجئة"، يقصد بها البلدات البعيدة عن الحدود.
ويأتي ذلك في ظل استمرار القصف من لبنان، والذي شهد تصاعدًا في الأيام الأخيرة، وكذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال عن توسيع المنطقة العسكرية المغلقة في المنطقة الحدودية.
وفي تعليقاته على تصريحات قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، قال رئيس بلدية كريات شمونة، أفيحاي شتيرن: "تواصل معي العديد من السكان بشأن التصريحات التي أدلى بها قائد المنطقة الشمالية هذا المساء حول استعدادنا للعودة إلى منازلنا بعد الأعياد".
وشدد على أنه "ليكن واضحًا، لن يعود أي شخص إلى منزله ما لم تتم إزالة التهديد عنا بشكل كامل. أقترح أن يركز الجيش على القتال والانتصار في الحرب، ويترك القرار بشأن العودة إلى المنازل للقيادة السياسية ورؤساء البلديات".
وأضاف "باختصار، لن نعود ما لم يُسمح لنا بالعيش في كريات شمونة بأمان كامل، وحتى يتم اعتماد خطة فريدة لإعادة بناء المدينة. ليس ترميمًا، بل إعادة بناء كاملة، نعم، ولم ننسَ، لن يعود أحد قبل تحقيق النصر الكامل. نصر كامل".