أطلّ نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بخطاب مفصّل، اختلف عن الخطاب السابق الذي أطلّ به منذ ايام، وبدا أكثر ارتياحاً في الشكل ومضمون الكلام. علماً ان إطلالة قاسم تأتي كتأكيد على عدم استهدافه في الضربات الإسرائيلية، كما قيل امس.
وركّز الشيخ قاسم على التعبئة واعادة استنهاض بيئة الحزب، بحديثه عن عمل مؤسساتي داخل "حزب الله" لا يرتبط بشخص قيادي أو مسؤول، واعداً بإفشال مخططات اسرائيل في الميدان الحدودي، بقوله عن انتظار الالتحام العسكري على الارض.
كما كرّر قاسم ثوابت حزبه ازاء الصراع مع اسرائيل، لكن جديد خطابه هو التركيز على العلاقة التحالفية والتكاملية مع حركة "امل"، وتفويض رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالتفاوض من اجل وقف النار، بعدما كانت كثرت الانتقادات لخطابه السابق الذي خلا حينها من ذكر دور بري، كما كان يفعل الامين العام السابق للحزب السابق السيد حسن نصرالله قبل اغتياله.
واذا كان سياق حديث قاسم يدل على مؤازرة الحزب للفلسطينيين، فإنّ الخطاب لم يذكر عبارة ربط ساحة لبنان بالحرب على غزة. وهو ما يمكن اعتباره منطلقاً نحو الواقعية اللبنانية، بإكتفاء الحزب بمواجهة الجيش الاسرائيلي على الحدود الجنوبية، وافشال مخطط الاحتلال، والدخول في تفاوض يقوده بري، عنوانه: وقف إطلاق النار اولاً.