أوضح وزير الشّؤون الاجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، أنّ "الوزارة تعمل بطاقة أقل من قدرتها بنحو 33%، نتيجةً للأزمة الرّاهنة الّتي تمر بها البلاد"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان يستضيف نحو 1,2 مليون نازح سوري، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من جنسيّات أخرى، ممّا يجعل إدارة هذا الوضع تحدّيًا كبيرًا".
وأشار، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "الوزارة قد حوّلت آليّة عملها إلى إدارة الأزمات والكوارث، حيث تنتقل الفرق إلى مختلف المناطق لتقديم الدّعم"، مؤكّدًا "أنّه يجتمع مع فرق العمل طوال اليوم، للتّشاور حول كيفيّة التّعامل مع هذا الوضع، إلّا أنّ الوزارة لا تملك ميزانيّةً خاصّةً بهذا الملف".
وكشف حجّار عن "مبادرة جديدة أطلقتها وزارته في منطقة جزين، تتضمّن توفير الرّعاية الصّحيّة والتّطعيمات، بالإضافة إلى دعم الأسر الأكثر فقرًا"، مبيّنًا أنّه "تمّ استضافة النّازحين في 881 مركز إيواء، حيث جرى تأمين الاحتياجات الأساسية لهم". وذكر "أنّه ناقش مع المفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين سبل تحسين أوضاع النّازحين"، مؤكّدًا "حقّ كلّ من يرغب في العودة إلى سوريا".
ولفت إلى "أنّنا بلد نحترم حقوق الإنسان، وما يحدث لهؤلاء الأطفال هو مسؤوليّتنا"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "دعم لبنان في هذا الملف الإنساني الحسّاس". كما وجّه نداءً عاجلًا للسّلطات السورية لتسهيل عودة النازحين، مشيرًا إلى "أهميّة ضبط المعابر وتوفير الأمان للعودة". وشدّد على "ضرورة تعزيز التّعاون بين لبنان وسوريا، للاستفادة من الفرص المتاحة، وعلى أهميّة العمل المشترك لحماية حقوق الأطفال والنّازحين، بالتّعاون مع المجتمع الدولي لتوفير المساعدات اللّازمة".