أشار النّائب إيهاب مطر، بعد لقائه مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، إلى أنّ "زيارتي تندرج تحت إطار الزّيارات المتتالية الّتي نعتبرها بوصلتنا ومظلّتنا الوطنيّة. من هذا المنبر منبر الاعتدال والوطنية نقول إنّ لبنان هو داخل دائرة خطرة جدًّا، ليس فقط بسبب الحرب الهمجيّة الّتي تشنّها إسرائيل على لبنان، ولكن أيضًا هناك وضع داخلي خطير ودقيق يتطلّب أعلى درجات الحذر والمسؤوليّة والحسّ الوطني والوفاق".
وشدّد على "أنّنا من دار الفتوى نتعلّم الاعتدال بخطابنا بأفكارنا بتصريحاتنا، وخاصّةً بظلّ الحرب القائمة في لبنان، وخاصّةً بأنّ هناك فريقًا في لبنان لديه قلق على مصيره"، مطمئنًا اللّبنانيّين "أنّنا ثابتون على نهج الاعتدال، ونحن حريصون جدًّا على كلّ المكوّنات اللّبنانيّة، وعلى ألّا يتمّ كسر أي فريق في الدّاخل اللّبناني".
ودعا مطر، القوى السّياسيّة إلى "الالتحام بوجه الطّوابير الخامسة، ومنع زرع الفتنة"، مكرّرًا الدّعوة للبنانيّين بـ"التّكاتف والالتفاف حول تطبيق اتفاق الطّائف والقرارات الدّوليّة". وأكّد "دعمنا الكامل لخارطة الطريق الّتي أعلن عنها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لإيصالنا إلى برّ الأمان ومنها انتخاب رئيس جمهوريّة توافقي، من دون ربط الاستحقاق بأي مسألة في الدّاخل اللّبناني أو حتى في الخارج. النّاس تعبت، ومشّردة في الطّرقات، وأرزاقهم احترقت، وبيوتها دمّرت، والخطر أصبح على الأبواب".