عقد لقاء النواب التشاوري المستقل الذي يضم نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والنواب ابراهيم كنعان وآلان عون وسيمون ابي رميا ونعمة افرام وميشال ضاهر، لقاءين، الاول مع كنلة الاعتدال الوطني والثاني مع كتلة تحالف التغيير.

واشار ابي رميا الى "عنوانين رئيسين تناولهما اللقاءان هما الملف الرئاسي والحرب القائمة على لبنان وما تحمل من تدمير ممنهج للبشر وإبادة وحشية للبشر، ما يتطلب منا وقفة تضامنية وطنية لمعالجة تداعيات الحرب منها نزوح اكثر من مليون ومئتي الف شخص".

ولفت الى ان "أظهر اللبنانيون تصامنا وتكاتفا مع شركائهم بالوطن من خلال احتضان النازحين وهذا واجب وطني، نحن نفرح سويا ونحزن سويا مهما اختلفت انتماءاتنا". وحيّا "جهود المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية لا سيما الصليب الأحمر والدفاع المدني في تلبية بعض حاجات النازخين الكثيرة"، مضيفا "أطمئن الرأي العام ان كلنا نتحمل مسؤولياتنا الوطنية منعا لأي فتنة طائفية فمقاربة الحرب والنزوح تتم من منطلق وطني وليس من منطلق سياسي او طائفي او مناطقي. كلنا متفقون ان الأولوية اليوم هي لوضع حد للحرب وكانت هناك مبادرة فرنسية اميركية للغاية وافقت عليها الدولة اللبنانية ونحن كنواب من واجبنا دعم الموقف الرسمي اللبناني الذي عبّر عنه الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي، الا ان الآلة التدميرية الاسرائيلية وبنيامين نتانياهو مجنون الحرب رفض المقترح لوقف إطلاق النار".

وفي الملف الرئاسي، أكد ابي رميا انه "لا يجب ربط الاستحقاق الرئاسي بالصراعات في المنطقة لأنه استحقاق دستوري داخلي بامتياز وهو من الاولويات السياسية"، لافتا الى انه "من خلال مشاورات الكتل هناك الكثير من القواسم المشتركة حول مواصفات الرئيس المطلوبة الذي يجب ان يتمتع بشخصية الحاكم والحكم وليس ان يدير أزمة فقط، ويجب ان يكون توافقيا قويا صاحب رؤية إنقاذية ويستطيع لم الشمل اللبناني ويطمئن كل الأفرقاء المحليين لا ان يغلّب فريقًا على آخر وأن يطمئن ايضا المجتمع الدولي ويستطيع التواصل مع الكل والقيام بالإصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار المالي والإقتصادي. وبحكم هذه المواصفات هناك اسماء تسقط من المداولات فيما هناك شخصيات وكفاءات عديدة تتمتع بهذه المواصفات".

وشدد على ان "الحراك الرئاسي سيستكمل وستتوسع مروحة الاتصالات لتشمل الكتل النيابية كافة وتنتج اسماء جدية مرشحة للرئاسة. فانتخاب رئيس ضرورة اليوم في ظل المعركة الوجودية التي يقوم بها لبنان ليضع خارطة طريق لحماية سيادة لبنان وإنقاذه من الحرب المدمرة. وللوصول الى خيار رئيس متوازن يجب تغليب المصالح الوطنية على الانتماءات الحزبية والشخصية ويجب الرجوع الى الضمير الوطني، غير ذلك نكون نساهم في دمار لبنان".

وردا على سؤال، أكد ابي رميا ان "انتخاب رئيس لا يمكن ان يكون بمعزل عن اي مكون وطني اساسي كحزب الله، فبانتخاب رئيس يطمئن الجميع نحفظ الجنوب ونحمي لبنان".