عقد مشرعو تركيا جلسة مغلقة اليوم لمناقشة امتداد الحرب في الشرق الأوسط، وذلك بعد أسبوع من قول الرئيس رجب طيب أردوغان إن إسرائيل تهدف في نهاية المطاف إلى التعدي على الأراضي التركية.
واوضح رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إن وزيري الخارجية والدفاع سيقدمان عروضا في الجلسة المغلقة، التي طلبتها المعارضة، عن خطر اتساع الصراعين في غزة ولبنان.
واعتبرت دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية الحليف الرئيسي لأردوغان اليوم إن "من المرجح أن تصل الفوضى في الدول المجاورة إلى حدودنا وأن تتحرش إسرائيل بتركيا" في المستقبل القريب.
لكن أوزجور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، رفض مثل هذه الأحاديث. وقال أوزيل أمام حزبه "من غير المعقول الاعتقاد بأن نتانياهو سيشن هجوما على تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي ولديها جيش عظيم".
وأضاف أوزيل لاحقا بعد سماع عرض وزيري الخارجية والدفاع إنهما لم يقنعاه بأي تهديد إسرائيلي مزعوم لتركيا. وأضاف "لم يقولا أي شيء لا نعلمه"، مكررا وجهة نظره المتمثلة في أن أردوغان أثار المسألة من أجل منع الأتراك من التركيز على "البطالة والتضخم والفقر وارتفاع الأسعار".
وتظهر استطلاعات الرأي أن الأتراك يؤيدون بقوة النهج المتشدد الذي تنتهجه الحكومة إزاء إسرائيل.
وقال أردوغان الأسبوع الماضي للبرلمان إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يسعى لتحقيق حلمه إنشاء "مدينة فاضلة" و"أرض الميعاد" لإسرائيل. وقال في جلسة افتتاحية للبرلمان، حضرها عشرات السفراء الأجانب وأعضاء حكومته "بعد لبنان، المكان التالي الذي ستوجه إسرائيل أنظارها إليه سيكون وطننا".