كشف مسؤولون أميركيون وعرب مطلعون، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدفع نحو استخدام هجوم إسرائيل على "حزب الله" كفرصة لإنهاء "هيمنته" التي استمرت لفترة طويلة من خلال انتخاب رئيس لبناني جديد.
وأبلغ المسؤول الكبير في البيت الأبيض آموس هوكشتاين مسؤولين عرباً أن إضعاف "حزب الله" جراء الهجمات الإسرائيلية يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة لكسر الجمود السياسي في لبنان، حسب ما أفادت الصحيفة.
وبحسب دبلوماسيين مطلعين على المناقشات، تعتمد المبادرة الأميركية على زعماء لبنانيين رئيسيين، بما في ذلك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يمثل قناة رئيسية لـ"حزب الله في مفاوضات وقف إطلاق النار".
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين السياسيين في لبنان والمنطقة خشيتهم من أن يؤدي الضغط لانتخاب رئيس الآن إلى إشعال نوع من الاقتتال الطائفي الذي مزق البلاد في العقود الأخيرة.
ولفتت إلى أن مسؤولين مصريين وقطريين أبلغوا مسؤولين أميركيين بأنهم يعتبرون هذه الخطة الأميركية غير واقعية بل وخطيرة. كما رأوا أن إسرائيل لن تنجح أبداً في تدمير "حزب الله" بشكل تام، لافتين إلى أنه لا بد للحزب أن يكون جزءاً من أي تسوية سياسية للصراع.
إلى ذلك، رأى بعض المحللين السياسيين والدبلوماسيين أن أي رئيس محتمل "يُنظَر إليه على أنه استولى على السلطة نتيجة للهجمات الإسرائيلية قد يواجه ردود فعل سلبية من قبل بعض القوى السياسية المتنافسة".
وفي السياق، رأى روبرت فورد، السفير الأميركي السابق في سوريا والجزائر، أنه "كلما بدا أن الرئيس اللبناني الجديد تولى منصبه على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية بدعم أميركي، كلما زاد اعتقادي بأنه سيفقد مصداقيته بين العديد من اللبنانيين".