أكّد وزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، أنّ "حماية المدنيّين أكبر تحدّيات الحكومة اللبنانية، ونحن نبذل جهودنا لتستمرّ المعابر البرّيّة والبحريّة والجوّيّة بالعمل لخدمة المواطنين".
وأشار، في حديث لـ"روسيا اليوم"، إلى أنّ "الشّائعات الّتي تطلقها إسرائيل حول مطار بيروت الدولي ليست جديدة، والمطار يخضع للرّقابة والقوانين اللّبنانيّة، وكلّ الأجهزة هناك تعمل لحفظ أمن المطار"، جازمًا أنّ "المطار ليس للاستخدام العسكري بل للاستخدام المدني". وأوضح تعليقًا على وجود تطمينات أو ضمانات لناحية عدم استهداف إسرائيل لمطار بيروت، أنّه "ليس هناك ضمانات"، متسائلًا: "حتّى الآن، ممّن سنأخذ تطمينات أو ضمانات؟ من العدو الّذي هو آلة قتل ودمار؟".
ولفت حمية إلى أنّ "رئاسة الحكومة وقيادة الجيش تقومان باتصالات دوليّة في هذا الإطار، وأنا كوزير للأشغال العامّة والنّقل أتابع الموضوع مع رئاسة الحكومة، وأتابع الشقّ الأمني مع قيادة الجيش"، مشدّدًا على أنّ "بالنّسبة لي، الضّمانة الّتي أقدّمها هي التّأكيد أنّ المطار وأي مرفق عام يعمل بناءً للقوانين اللّبنانيّة، لكن لا يمكن أن أضمن أحدًا". وأضاف: "هناك اتصالات قائمة، هل تؤدّي لإبعاد المطار عن أي خطر، كسائر المرافق العامّة الأخرى أم لا؟ أن لا أضمن شيئًا".
وذكر أنّ "تأخير معاملات إخراج السّلع الغذائيّة من المعابر البحريّة، سببه الفحوصات حرصًا على سلامة المستهلكين. ونحن نتعاون مع وزارة النّقل السّوريّة لمعالجة أي عقبة بشكل فوري"، مبيّنًا "أنّنا نعمل على سدّ الثّغرات لتوفير ما يلزم للنّازحين في مراكز الإيواء". وأكّد أنّ "مساعي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النّواب نبيه بري مستمرّة بهدف التّوصّل لوقف لإطلاق النّار في لبنان".