اشارت ممثلة بريطانيا في مجلس الأمن باربرا وودوارد الى أن "العواقب الإنسانية المترتبة على هذا الصراع مدمرة وتزيد من تفاقم الأزمة القائمة في لبنان، وخاصة بالنسبة للفئات الضعيفة التي لا تستطيع التحرك أو تواجه تحديات كبيرة في القيام بذلك. ويتعين على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لتقليل الخسائر بين المدنيين".

ولفتت الى أن "النازحين السوريين في لبنان، الذين نزحوا بالفعل من ديارهم، يواجهون الآن خيار البقاء في مواجهة هذا الصراع، أو مواجهة الاضطهاد من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد إذا عادوا. وعلى مدى عام، أطلق حزب الله الصواريخ على شمال إسرائيل، مما أجبر أكثر من 60 ألف إسرائيلي على الفرار من منازلهم".

ورأت أنه "على الجهات أن تتحمل مسؤوليتها عن إنهاء هذه الدائرة من العنف بدلاً من تعريض حياة الإسرائيليين واللبنانيين على حد سواء للخطر، يتعين على جميع الجهات أن تبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين والالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي. وبريطانيا ملتزمة بدعم الشعب اللبناني وقد أعلنا عن حزمة مساعدات إضافية بقيمة 19.5 مليون دولار لتلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة".

وذكرت أننا "نشعر بقلق بالغ لسماع خبر إصابة اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على أيدي القوات الإسرائيلية، ونتمنى لهما الشفاء العاجل"، مؤكدة "مجدداً أن الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مقبولة. ويتعين على جميع الأطراف اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أفراد ومنشآت اليونيفيل والسماح لها بالوفاء بولايتها".

وشددت على اننا "لا ينبغي لنا أن نغفل عن الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران في مختلف أنحاء الشرق الأوسط من خلال دعمها للميليشيات. ويتعين على إيران أن توقف على الفور هجماتها على إسرائيل لمنع تدهور الوضع الإنساني المأساوي بالفعل".

وأكدت أن "الحل السياسي المتوافق مع القرار 1701 هو السبيل الوحيد لاستعادة سيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقراره. وهذا يتطلب وقف إطلاق نار فوري بين حزب الله وإسرائيل الآن، وإجراء مفاوضات فورية لإعادة إرساء الأمن والاستقرار للشعب الذي يعيش على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية. لقد دعا وزير خارجيتي مراراً وتكراراً إلى وقف إطلاق النار الفوري، وأنا أكرر هذه الدعوة اليوم".

وأضافت أن "الدبلوماسية، وليس العنف، هي السبيل لتحقيق السلام والاستقرار والأمن لإسرائيل أو لبنان. والدبلوماسية، وليس العنف، هي التي ستجلب الاستقرار الإقليمي الأوسع. لا يمكن المبالغة في مخاطر التصعيد المستمر وانتشاره إلى المنطقة الأوسع. وستواصل بريطانيا السعي بلا كلل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الدائرة من العنف".