كرّم مايو كلينك الصرح الطبي والجامعي، في الولايات المتحدة الاميركية، المؤسس لكلية الطب في جامعة القديس حاورجيوس الاختصاصي في جراحة العظام إسكندر نعمة بجائزة التمييز كأفضل خريجيها في العالم للعام 2024، وهو اول لبناني واصغر خريجيها يحصل على هذا التكريم انجازات مدى العمر كـ"رائد دولي في التعليم خلال ظروف كارثية".
واشارت المديرة الطبية للخرجين تيريزا أموري كلمة عن نعمة قائلة، "رائد دولي في التعليم خلال ظروف كارثية،ألكسندر نعمة، دكتور في طب جراحة العظام، كان له دور محوري في تأسيس كلية الطب في جامعة القديس جاورجيوس في بيروت (SGUB). وبعد وقوع كارثة انفجار المرفأ، كانت قيادته الصامدة حاسمة في ضمان استمرار الكلية. بعد أن أتم زمالة في جراحة العظام وإعادة بناء الأطراف السفلية للبالغين في مايو كلينك بولاية مينيسوتا، عاد نعمة إلى وطنه لبنان. عمل كجراح عظام ممارس، ثم تولى منصب رئيس قسم جراحة العظام في المركز الطبي الجامعي لمستشفى القديس جاورجيوس في بيروت. وفي عام 2017، تم تعيينه رئيسًا للأطباء في المركز، وفي عام 2018 طُلب منه الإشراف على تأسيس كلية الطب في SGUB. إدراكًا لحاجته إلى نقل مستوى التعليم المتميز الذي يقدمه مايو كلينك إلى القوى العاملة الصحية في بيروت، تواصل الدكتور نعمة مع مايو كلينك للحصول على دعمهم لبناء كلية الطب في SGUB. أشرف على تنفيذ برامج البحث وتطوير أعضاء هيئة التدريس، وابتكار مناهج تعليمية حديثة لتعزيز التعلم الذاتي، ودمج التعليم بمحاكاة الرعاية الصحية".
ولفتت الى أن "اليوم، يشغل نعمة منصب عميد كلية الطب وأستاذ في الجراحة العظمية الإكلينيكية في الجامعة. لكن وسط جائحة كوفيد-19 وانهيار النظام المصرفي اللبناني، تسبب انفجار كيميائي هائل في ميناء بيروت المجاور في تدمير أكثر من 80% من المستشفى، وإصابة أكثر من 160 من أفراد الطاقم ووفاة 17 شخصًا في المستشفى. انقطعت الكهرباء، ولم يكن هناك مولد احتياطي لوحدة كوفيد للحفاظ على أجهزة التنفس. قاد الدكتور نعمة جهود الإخلاء وساهم في إنشاء مستشفى ميداني، حيث عمل بلا توقف تقريبًا لمدة ثلاثة أسابيع مع فريق عمل شجاع ومبدع. واليوم، يعمل المستشفى بنسبة 70% من قدرته الأصلية. ورغم كل هذه التحديات، واصل الدكتور نعمة وزملاؤه جهودهم في تطوير أعضاء هيئة التدريس وبناء القدرات الأكاديمية والمناهج الدراسية في SGUB، وتم قبول الدفعة الأولى من طلاب الطب في أكتوبر 2022. في ظل هذه الأزمات، أثبت الدكتور نعمة قدرته على تجسيد رسالة وقيم مايو كلينك في أصعب الأوقات".
وردّ نعمة بكلمة شكر تحدث فيها عن "اختلاج المشاعر بين الفرح بهذا التكريم المهم والحزن على ما يحصل في لبنان، معتبرا ان التربية والتعليم المستمر أساسان في عملية بناء الوطن ونوع من المقاومة في هذه الظروف المؤلمة التي يمر بها البلد".