أشار النّاطق الرّسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، إلى أنّ وضع قوّات الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان على مدى الأيّام الأخيرة يثير القلق، خصوصًا بعدما اعتدت القوّات الإسرائيليّة على مواقعها مرّات عدّة في الأيام الثّلاثة الماضية.
وأكّد، في حديث لصحيفة "الجمهوريّة"، أنّ "البعثة، ورغم تعرّضها للاعتداء، قرّرت البقاء لأنّها هنا بناءً على طلب مجلس الأمن، وتستجيب لطلب مجلس الأمن لا لطلب أيّ من الدول الأعضاء. ومن المهمّ للأمم المتّحدة أن تكون في هذه المواقع ليرفرف علم الأمم المتحدة في سماء جنوب لبنان. لذلك قرّرنا البقاء لكنّ الوضع صعب جدًّا"، مشدّدًا على أنّ "الاعتداء ليس انتهاكًا للقانون 1701 فحسب، بل هو أيضًا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني، إذ يتوجّب على الأطراف احترام قوّات حفظ السلام وحماية أمنها وسلامتها".
وعن عمل القوّات الدّوليّة الحاليّة، أوضح تيننتي أنّ "العمليّات الخاصّة بالأمم المتحدة في الجنوب مستمرّة، لكنّ تحرّكات القوّات باتت محدودة، لأنّ من الصّعب الخروج من المقرّات"، مبيّنًا "أنّنا نستمرّ في المراقبة ورفع تقاريرنا إلى مجلس الأمن، ونحاول قدر المستطاع مساندة الأهالي في الجنوب الّذين علقوا في القرى لوقت طويل، لكن حتّى هذه المساعي لا تزال صعبةً، لأنّ الأمن غير مستتبّ لقوّاتنا ولمبعوثينا الإنسانيّين".
وأعرب عن تخوّفه من أن "يؤدّي ما يحصل إلى نزاع إقليميّ مع نتائج كارثيّة"، داعيًا إلى العودة إلى القرار 1701، "الّذي يبدو مشروعًا أكثر من أيّ وقت لكنّه بحاجة للتّطبيق". واعتبر أنّ "كلّ الأحكام الّتي ينصّ عليها القرار 1701 مشروعة جدًّا ونحتاج الى تنفيذها، لكن بغية تنفيذها فالأمر في حاجة إلى التزام الجهات كافّة بها، عبر إعادة بسط الاستقرار في الجنوب، وكذلك عودة الجيش اللبناني إلى المناطق هناك، ووقف الانتهاكات الجوّيّة والبرّيّة، وأن يكون السّلاح منزوعًا من الجهة اللّبنانيّة بين نهر الليطاني والخط الأزرق؛ فالحلّ يكمن بالتطبيق الكامل للقرار 1701".