أشار النائب سيمون ابي رميا، إلى "أننا كنواب سابقين للتيار الوطني الحر، نحن داخل لقاء تشاوري يضم عددا من النواب المستقلين"، وقال: "كتلتنا ستكون كتلة ميسرة ومسهلة لانتخاب رئيس ولكن ليس لأي رئيس".

وأشار في مقابلة مع قناة "إل بي سي أي"، إلى أن "ما جمعنا في اللقاء التشاوري هو نضالنا وتشابهنا بالوطنية والاستقامة والمصداقية والرؤية للمستقبل في لبنان نتلاقى على قيم ومبادئ اساسية ووطنية، ونتيجة القرارات التي اتخذناها مع زملائي النواب أصبح عدد النواب في اللقاء 7 ومن المحتمل أن ينضم إلينا نواب آخرون".

وأوضح "أننا كلقاء تشاوري على علاقة جيدة مع معراب وحزب القوات اللبنانية ولربما تم إعطاء لقاء معراب حجماً أكبر من الحقيقة قبل انعقاده ورئيس حزب القوات سمير جعجع شرح أن هذا اللقاء كان بمثابة خارطة طريق. وفي ما خص مضمون بيان لقاء معراب، تنفيذ القرارات الدولية هو من مطالبنا وكل المكونات السياسية كانت موافقة على الـ1701 يوم إقراره".

واعتبر ابي رميا "اننا اليوم امام مرحلة وطنية تحتم علينا ان نتطلع الى مستوى المسؤولية كما تحتم وجود مقاربات وطنية تصل الى انتخاب رئيس للجمهورية. ولفت الى "اننا امام حرب تدميرية اسرائيلية والمطلوب اليوم هو وقف لإطلاق النار، مطلب يتفق عليه جميع الافرقاء. وحزب الله ونائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم لن يكونا ضدّ التوصل إلى وقف إطلاق النار برعاية دولية وموافقة رسمية لبنانية، فمن مسؤولية الدولة التعاطي مع المجتمع الدولي باسم الشعب اللبناني للوصول إلى وقف لإطلاق النار والرئيس نجيب ميقاتي عبّر عن التزام بتطبيق القرار 1701".

وقال ابي رميا: "المطلوب من حزب الله إجراء مراجعة للحقبة السابقة. لا يمكن أن يتحمل لبنان لوحده هذا الحمل وشهدنا جميعاً تداعيات هذا الأمر لكننا أمام محطة وطنية. السؤال هو ما إذا كانت إسرائيل تريد وقفاً لإطلاق النار.أتمنى فك كل الارتباطات بين كل القوى السياسية اللبنانية والمحاور الإقليمية".

وأضاف "لا يجب أن تملي علينا أي دولة أجنبية بما فيها ايران ما علينا القيام به بل على دولتنا التمتع بالسيادة. زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني قاليباف قد لا تكون لها علاقة بالتصعيد وجميعنا نعلم الارتباط العضوي بين الحزب وإيران هذه الزيارة قد تكون رسالة مفادها أن إيران لم تترك الحزب".

وعن استهداف اليونيفيل، أشار ابي رميا الى ان "موقف مجلس الأمن واضح ولا يعتقد أن اليونيفيل ستنصاع للمطلب الإسرائيلي بالتراجع لأنه حينها تكون إسرائيل كسرت كل الأعراف الدولية".

وعن تطورات الحرب، اوضح ابي رميا: "قد نرى قريباً استهدافاً إسرائيلياً للأراضي الإيرانية وأنا أعتقد أن إسرائيل اتخذت قراراً بالقضاء على الأذرع الإيرانية الموجودة في محيطها وقد نشهد حرباً إيرانية إسرائيلية".

وتابع: "أنطمح كلبنانيين وطنيين أن تنتصر إسرائيل وتحتل أراضي لبنانية؟ لا نريد رؤية مشهد الـ1982 في الـ2024 بما يتعلق باحتلال الأراضي. لمنع هذا الاحتلال الإسرائيلي علينا العمل جاهدين لوقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية. إسرائيل آلة تدميرية فعلت ما فعلته في غزة وتفعل ما تفعله في الجنوب والبقاع وبيروت وهناك تقاعس أوروبي بقدرة السيطرة على إسرائيل وتواطؤ أميركي".

وشدد على أن "حزب الله لا يزال يتمتع بقدرات دفاعية في ساحة المعركة وبقدرات هجومية وهذا يفاجئ الجميع".

وقال: "المطلوب اليوم صحوة وطنية جامعة والعودة إلى طاولة حوار وتفنيد بنود تنفيذية لاستراتيجية دفاعية. مسألة سلاح حزب الله مسألة خلافية في لبنان وحزب الله ينطلق من مبدأ الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبناني لكن ما يزعجني هو عدم الوصول لاستراتيجية دفاعية ولو حصل إجماع على استراتيجية معينة لجنبنا لبنان الكثير".

وفي الملف الرئاسي اكد ابي رميا ان الكتل النيابية بدأت بمشاورات جدية وتتقدم بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية ففي ظلّ الظروف الحالية نحن بحاجة لرئيس "لم شمل"، لافتا الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قال إن الـ86 نائباً المطلوبين لانتخاب رئيس عليهم البقاء في المجلس في حال عدم انتخاب رئيس من الدورة الأولى. وكشف ابي رميا ان بري أبلغه وزملاءه في اللقاء التشاوري النيابي المستقل في خلال اجتماعه بهم بتراجعه عن طاولة الحوار.

وفنّد ابي رميا مواصفات الرئيس، حيث رأى ان المطلوب هو رئيس يتصالح مع المجتمع الدولي ويطبق القرارات الدولية ويحترم كل مكونات المجتمع اللبناني، وأن تكون لديه تجارب ورؤية، ويكون ملمًّا بالملفات الاقتصادية، ويمتلك القدرة على إصلاح العلاقات الخارجية ويعمل على إصلاح النظام السياسي، مشيرا الى ان النائبين ابراهيم كنعان ونعمة افرام يتمتعان بهذه المواصفات ولديهما رضى بكركي.

وعن ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة قال ابي رميا: "تربطني بالعماد جوزف عون علاقة شخصية متينة واثمّن ادارته للمؤسسة العسكرية فهو لديه مؤهلات تخوله ان يكون بهذه المسؤولية ونحن كتكتل نيابي لا نقول "نحن او لا احد" اي اذا كان هناك توافق حول قائد الجيش سنكون من المشاركين الاساسيين ولن نشكّل حجر عثرة امام وصوله للرئاسة".