ثمّن الرّئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه وزير الخارجيّة والاتحاد الأوروبي والتّعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس والوفد المرافق له، "المواقف الإسبانيّة الإيجابيّة من قضايا المنطقة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، وهو ما ينعكس في التّنسيق المستمر بين قيادتَي الدّولتين، والرّؤية المشتركة الّتي تجمعهما من أجل تحقيق السّلام في المنطقة".
وذكر المتحدّث الرّسمي باسم الرّئاسة المصريّة أحمد فهمي، أنّ "الوزير الإسباني نقل للسيسي تحيّات وتقدير رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، مشيرًا إلى تأييد ودعم إسبانيا الكامل للجهود المصريّة الدّؤوبة لوقف إطلاق النّار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانيّة. وأكّد محوريّة الدّور الّذي تقوم به مصر إقليميًّا لوقف توسّع دائرة الصّراع، ودفع جهود إرساء السّلام وتحقيق الاستقرار".
ولفت إلى أنّ "اللّقاء قد شهد التّوافق على أهميّة زيادة الجهود الدّوليّة خلال المرحلة الحاليّة لوقف التّصعيد المستمر، والتّوصّل إلى تهدئة شاملة للأوضاع في غزة ولبنان، على النّحو الّذي يمنع استمرار التّدهور في الأوضاع الإنسانيّة، ويفتح الطّريق نحو مسار تحقيق السّلام على أساس حلّ الدّولتين".
وأشار فهمي إلى أنّ "اللّقاء تناول أيضًا تأكيد عمق العلاقات الثّنائيّة المتميّزة وسبل تعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب، لاسيّما في المجالات الاقتصاديّة والاستثماريّة. وقد أكّد الجانب الإسباني في هذا السّياق، حرصه على تعزيز مشاركته في عمليّة التّنمية الّتي تشهدها مصر، من خلال دور الشّركات الإسبانيّة في العديد من القطاعات، ومن بينها التّصنيع والزّراعة والنّقل، وذلك بما يعود بالنّفع على الشّعبَين المصري والإسباني الصّديقَين".