شدد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، في حديث لـ"النشرة"، على أن القمة الروحية التي عقدت في بكركي أمس كانت قمة إستثنائية ووطنية بإمتياز، مشيراً إلى أنها نجحت في جمع رؤساء الطوائف في لبنان تحت عنوان إنقاذ لبنان من عدة نواحي.
ولفت أبو كسم إلى أن هذه القمة أضفت إرتياحاً على المستوى الداخلي، حيث القلق لدى جميع المواطنين من واقع مؤسسات الدولة، إلى جانب القلق من تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشيراً إلى أنها شددت على وحدة الشعب بكل طوائفه وضوابط هذه الوحدة وإحتضان اللبنانيين بعضهم البعض، الأمر الذي يؤسس لمرحلة مقبلة عنوانها منع الفتنة، والتفكير بعد العدوان في المشاكل التي لدينا، كالدمار والنزوح والواقع الإقتصادي.
على المستوى الدولي، أوضح أبو كسم أن القمة وجهت نداء لكل الدول، بالإضافة إلى مجلس الأمن الدولي، من أجل المساعدة في وقف إطلاق النار فوراً، بالإضافة إلى المساعدة على إعادة الإعمار وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية سيكون لديه دور إنقاذي في المرحلة المقبلة.
على صعيد متصل، اعتبر أبو كسم أن على القادة السياسيين، بعد القمة الروحية في بكركي، وضع خلافاتهم جانباً والإجتماع على طاولة واحدة، من أجل التفكير في كيفية إنقاذ لبنان أيضاً.
ورداً على سؤال، شدد أبو كسم على أنه لم يكن هناك أي خلاف خلال القمة الروحية، مشيراً إلى أنه حصل نقاش حول مادة أو مادتين، لكن في النهاية حصل إتفاق واحد حول كل ما صدر عن القمة، مضيفاً: "في نهاية لسنا داخل صف مدرسي، وكل شخص يقدم رأيه، لكن الجو كان ممتازاً، ولم يحصل أي خلاف".
كما أوضح أبو كسم أن ما تم الإتفاق عليه في القمة ستتم متابعته، خصوصاً لناحية إيصال الصوت إلى الخارج.