أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في عظته خلال قداس الاحد الى انه "عوض أن ينصرف الجميع لإنقاذ البلد يهتم كل فريق بما يناسبه وينفخ كبرياءه ولو على حساب لبنان. عوض أن يلتف الجميع حول المصلحة العامة يلتفتون إلى مصالحهم الخاصة تاركين البلد يغرق بمن فيه".
ورأى انه "بالمماطلة سوف نخسر لبنان الذي يدمر. بدون انتخاب رئيس يحمل قضية لبنان إلى المحافل الدولية سوف يتنطح الغريب لهذه المهمة. إن لم نعد تكوين السلطة في بلدنا كيف نسمع صوتنا؟ نحن في أمس الحاجة إلى انتخاب رئيس يكون هو المفاوض باسمنا عوض أن نكون ورقة تباع على طاولة المفاوضات. هل انتخاب رئيس بهذه الصعوبة في البلدان التي تحترم دساتيرها؟ أم أن غياب سلطة لديها المشروعية الكافية لتحكم لبنان، وتكون الناطقة الوحيدة باسمه، يعيق مشاريع ومصالح أخرى؟ ألم ندرك بعد أن مصالح الخارج لا تتلاءم مع مصلحة بلدنا؟ وأن حقوق الشعوب قد تكون وقودا لطموحات هذا الخارج ومصالحه؟ على المجلس النيابي القيام بواجبه الدستوري في أسرع وقت، والواجب ليس خيارا بل فرض، كما عليهم عدم انتظار الخارج كائنا من كان هذا الخارج. المسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين ومعيب رميها على الخارج. نحن بحاجة إلى رجال دولة يتخذون مواقف تاريخية تنقذ لبنان".
وختم: "دعوتنا اليوم أن نضع بلدنا في صدارة اهتماماتنا وأن يقوم كل فرد منا بواجبه بأمانة تجاه وطنه، وأن نبقى ملتصقين بالمسيح بوداعة ومحبة وتواضع، لا أن نتبع الشيطان وألاعيبه التي تثقل كاهلنا وتقيد نفوسنا بسلاسل الموت".