تظاهر الآلاف في جزر الكناري، تحت شعار "جزر الكناري لها حد"، للمطالبة بفرض قيود على السّياحة المفرطة الّتي يقولون إنّها تجتاح الأرخبيل الإسباني في المحيط الأطلسي.
ولوّح المتظاهرون بالأعلام البيضاء والزّرقاء والصّفراء للجزر، ورفعوا لافتات كُتب عليها "جزر الكناري ليست للبيع" و"كفى"، بينما ساروا بين السيّاح الجالسين في مطاعم ومقاهي منطقة بلايا دي لاس أميركا. ولاحقًا توجّهوا إلى الشّاطئ وهم يهتفون "هذا الشّاطئ لنا"، أمام أنظار السيّاح الّذين كانوا يستلقون تحت المظلّات.
وتأتي هذه التّظاهرة في أعقاب احتجاجات ضخمة شهدتها مدن الأرخبيل في نيسان الماضي، ضدّ نموذج السّياحة المفرطة، الّذي يقول منتقدون إنّه يضرّ بالبيئة ويرفع أسعار السّكن، ويجبر السّكان المحليّين على العمل في وظائف خدميّة منخفضة الأجر.
مع الإشارة إلى أنّ العام الماضي، زار جزر الكناري 16,2 مليون شخص، أي أكثر من سبعة أضعاف عدد سكانها البالغ نحو 2,2 مليون نسمة، وهذا العام يُتوقّع أن يتمّ تجاوز هذا الرّقم القياسي.