وصف رئيس "الإتحاد العمّالي العام" بشارة الأسمر، الشّارع حاليًّا بأنّه "بدون عمل" بسبب الحرب، مؤكّدًا أنّ "آلاف الموظّفين اليوم إمّا تمّ طردهم تعسّفًا من قبل شركاتهم، وإمّا بدأت عمليّات الرّواتب الجزئيّة، ومنهم من حُرم بشكلٍ كاملٍ من راتبه"، ومشيرةً إلى "أنّهم يحاولون معالجة الموضوع، رغم أنّ المؤسّسات أصبحت مقفلة ومتضرّرة".
وأوضح، في حديث لصحيفة "الديار"، "أنّنا قمنا بحملات لمنظّمات دوليّة لمساعدة هؤلاء العمّال. وقابلنا رئيس الحكومة مرّتين على التّوالي الأسبوع الماضي، لدراسة الوضع وطرحنا هذا الواقع المستجدّ والأليم عليه. وطالبنا بمبالغ نقديّة، بعد إجراء إحصاءات على العمّال المهجّرين كافّة"، مبيّنًا أنّ "الرّأي كان أنّه من الممكن أن نلحقهم بمشاريع وزارة الشؤون الاجتماعية، ليتمّ البحث بالطّلبات كافّة".
ولفت الأسمر إلى أنّ "بالنّسبة للعمّال غير المهجّرين، ولو كانوا في مناطق آمنة، فهم أيضًا يواجهون واقعًا اقتصاديًّا مستجدًّا، فتم توقّف قطاعات كثيرة عن الإنتاج، ولمسنا تراجعًا بالحركة الاقتصاديّة"، مؤكّدًا أنّه "لا شكّ أنّ في ظروفنا الصّعبة هذه، تدهورت القطاعات السّياحيّة والإنتاجيّة والتّصنيع، وكلّ ما يتعلّق بصناعة البناء والغذاء والزّراعة، وكلّ هذه الأمور في تراجعٍ واضح". وذكر أنّ "هذا ما حاولنا الإلتفات إليه مع منظمة العمل العربية الّتي حصلت في بغداد في الأيّام الأخيرة، وحصلنا يومها على تعهّدات وأمانات".