أشار وزير الخارجيّة الرّوسيّة سيرغي لافروف، إلى أنّهم "يقولون الآن إنّ أوكرانيا يجب أن تعود إلى حدود عام 1991، ويجب على روسيا أن تغادر. نحن لا نتحدّث عن الأراضي، ولكنّهم يتحدثون عنها. لقد توصّلوا إلى شيء ما، اكتشفوا في مكان ما، أنّ أوكرانيا لديها موارد طبيعيّة تبلغ قيمتها 10-12 تريليون دولار، لذلك يقولون إنّ كل هذا يجب أخذه"، موضحًا "أنّنا لا نتحدّث عن الأراضي، بل عن النّاس".
وأكّد في حديث صحافي، أنّهم "لا يهتمّون بالنّاس. كيف يمكن التحدّث، أو حتّى التفكير في حدود عام 1991، إذا كان جميع الأشخاص الّذين يعيشون في شبه جزيرة القرم ونوفوروسيا ودونباس، قد أعلنهم الرّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّهم انفصاليّون، ووصفهم أرسيني ياتسينيوك، الّذي كان رئيس وزراء أوكرانيا في عهد بيترو بوروشينكو، بأنّهم ليسوا بشرًا؟".
ولفت لافروف إلى أنّه "إذا شعر شخص يعيش في أوكرانيا بأنّه مشارك في الثّقافة الرّوسيّة، فليذهب إلى روسيا"، مركّزًا على أنّ "كلّ هذا قيل قبل بدء العمليّة العسكريّة الخاصّة. وعندما كانت الظّروف تتطوّر لحلّ مشاكل دونباس بالوسائل العسكريّة، تمّ تزويد أوكرانيا بالأسلحة وتوجيهها نحو دونباس".
وبيّن أنّ "لهذا السّبب يتحدّثون عن الأراضي، وعن موارد يحتاجونها في أميركا، لأنّهم سيستخرجون كلّ شيء من إفريقيا قريبًا، ونحن نتحدّث عن النّاس، يجب ألّا ننسى هذا"، مشدّدًا على أنّ "لهذا السّبب، فإنّ العمليّة العسكريّة الخاصّة لا يمكن أن تنتهي إلّا بالنّصر، وهذا في مصلحة الشعب. نحن نفعل كلّ هذا من أجل مصلحة إخواننا وأخواتنا".