لفت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب ملحم رياشي، إلى "أنّنا وصلنا كلبنانيّين إلى القعر، لا سيّما في ظلّ وجود آلاف العائلات المهجّرة إن في داخل لبنان أو إلى الخارج، جرّاء الوضع العسكري المعقّد والخطير والرّؤية غير الواضحة، ومن الممكن أن نلمح بعض الأمل بعد انتهاء الانتخابات الرّئاسيّة الأميركيّة"، مشيرًا إلى "أنّنا نتّجه إلى وقف الأعمال العسكريّة بشكلٍ أو بآخر، ولا مهرب من تطبيق القرارات الدّوليّة وبسرعة، قبل أن تهملها إسرائيل".
وعمّا إذا كنّا قد دخلنا في المجهول الّذي حذّر منه الموفدون والدّبلوماسيّون الّذين زاروا لبنان على امتداد الأشهر الماضية، اعتبر في حديث صحافي، أنّ "الوضع قد دخل في مرحلة المجهول المعلوم". وحول ما إذا كان هناك من أمل بالتّحرّك الحاصل على صعيد وقف إطلاق النّار، رأى أنّ "لا أمل في ذلك في المدى الزّمني المنظور".
وبالنّسبة للحراك الحاصل على خطّ الإستحقاق الرئاسي، أوضح رياشي أنّ "الأميركيّين والفرنسيّين يحاولون الخروج برئيس جديد للجمهوريّة قبل الخامس من تشرين الثّاني المقبل، لكنّني شخصيًّا لا أعتقد أنّ الأمر سهل، خصوصًا أنّ "حزب الله" يشترط وقف النّار قبل أي شيء آخر. في كلّ الأحوال، فلننتظر زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين اليوم إلى لبنان". وعمّا إذا كانت المبادرات الرّئاسيّة الّتي نشطت أخيرًا قد وصلت إلى "صفر نتيجة"، لفت إلى أنّ "هذا هو ما حصل بالتأكيد".
وعن توقّعاته لليوم التّالي بعد نهاية الحرب، جزم أنّ "في اليوم التّالي لهذه الحرب، لن يكون المشهد كما هو عليه اليوم، ولكن هذا اليوم قد يطول انتظاره لفترة من الوقت". أمّا لجهة التوقّعات ممّا سيصدر عن مؤتمر باريس الّذي سينعقد في الرّابع والعشرين من الحالي، أشار إلى أنّ "أبرز ما في هذا المؤتمر، سيكون إقرار مساعدات للبنان في هذه الظّروف الدّقيقية، كما صدور بيان ختامي جيّد وداعم للبنان".