وصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالزعيم الماروني اللبناني الذي قد يشكل تحدياً جريئاً لحزب الله".
وأشارت الصحيفة إلى أن اللبنانيين ينتظرون زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت اليوم، الذي يزور لبنان ممثلاً للرئيس جو بادين وبدعم من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، بهدف إقامة نظام جديد في لبنان في نهاية المطاف، مشيرة إلى أن جزء من مهمته إنتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وإرسال الجيش اللبناني ليحل مكان "حزب الله" في الجنوب.
وفي حين لفتت إلى أنه لا يزال من غير الواضح متى وكيف ستتكشف هذه التحركات، أوضحت أن جعجع بات يناقشها الآن علناً، موضحة أنه منذ اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بات رئيس حزب "القوات"، الذي أشارت إلى أنه معروف بمواقفه الثابتة منذ فترة طويلة، يظهر بشكل متزايد على وسائل الإعلام اللبنانية، حيث يشارك رؤيته للمستقبل القريب.
وأوضحت أن نفوذه يتزايد بسرعة، معتبرة أنه بات شخصية محورية في المشهد السياسي اللبناني، ومشيرة إلى أنه يدرك أن الخطة الأميركية تتلخص في تنصيب عون رئيساً للجمهورية، بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والأميركيون عازمون على تحقيق هذا الهدف، وقد حصلوا على دعم فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والمملكة العربية السعودية، بل وحتى إسرائيل، وإن كان ذلك خلف الكواليس.
كما أشارت إلى ان زوجة جعجع، النائب ستريدا جعجع، انضمت إلى النضال من أجل استقلال لبنان عن إيران و"حزب الله"، لافتة إلى أنها ظهرت في وسائل الإعلام إلى جانب زوجها، مؤكدة أن حرب الحزب "تضر بالأساس بالشعب اللبناني".