رأى النّائب ابراهيم كنعان، أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نجح في توحيد الموقف اللّبناني الإسلامي- المسيحي، في ظلّ أخطر أزمة وجوديّة يواجهها لبنان على مختلف الأصعدة، ليس فقط بالشّكل إنّما بالجوهر والمضمون، أكان على صعيد الحرب المدمّرة وتداعياتها المأساويّة والموقف منها ومن الشّرعيّة الدّوليّة، لا سيّما لجهة وقف إطلاق النّار وتطبيق القرار 1701، أم على صعيد الأزمة الدّاخليّة المتمثّلة بانتخاب رئيس للجمهوريّة وطريقة حلّها سياسيًّا و دستوريًّا، ما أعطى أملًا للبنانيّين وأصدقاء لبنان؛ وركيزةً يُبنى عليها محليًّا ودوليًّا".
وأوضح، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، تعليقًا على كيفيّة ترجمة بيان القمّة الرّوحيّة عمليًّا، أكان على مستوى القرار 1701 أو ملء الفراغ الرّئاسي، أنّ "التّرجمة العمليّة للبيان الصّادر عن هذه القمّة، تكون من خلال البناء على هذا الموقف الوطني الجامع لكلّ الطّوائف والاستثنائي -كما قلت في لبنان والخارج- بعدما أصبح جمع اللّبنانيّين على موقف يتضمّن خارطة طريق واضحة للحل، أمرًا مستحيلًا".
ولفت كنعان إلى أنّ "المواصفات الرّئاسيّة طبيعيّة وتفرض نفسها على الجميع، إذا أخرجنا هذا الاستحقاق من الزّواريب السّياسيّة الضيّقة والحسابات السّلطويّة، إلى المستوى المطلوب لإنقاذ الوطن من الأخطار الكيانيّة الّتي تحدق بنا"، مؤكّدًا أنّ "مسألة "الرّئيس التّوافقي" فلا يجب أن تكون بين الدّستور ونقيضه وبين الفساد والإصلاح وبين السّيادة والارتهان للخارج إلخ…". وشدّد على أنّ "التّوافق على خيار أو خيارات سياديّة إصلاحية ودستوريّة تتنافس ديمقراطيًّا لمصلحة الدّولة أوّلًا، قبل الأحزاب".
وعن الدّور أو جدول الأعمال الّذي سيقوم به تكتّل النّواب الستّة، أشار إلى أنّ "عملنا كلقاء نيابي ألخّصه بالآتي: البناء على نتائج قمّة بكركي الرّوحيّة والوطنيّة، والضّغط لترجمة خارطة طريقها".