دعا عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب قاسم هاشم في حديثٍ لـ "الديار"، إلى "ترقّب النتائج في الأيام المقبلة، لأنه وإن كانت الأمور تبدو إيجابية، أو أن ما قاله المبعوث الاميركي آموس هوكشتين إيجابي، فإن الخواتيم بالنتائج وليس بالأقوال فقط، ذلك أن الأمور محكومة بنتائجها"، معتبرا انه "حتى الساعة، يتحدث هوكشتاين بشكلٍ إيجابي، ولكن أي تقدم يتوقف على جدية الموقف الأميركي، وما إذا كان توصل إليه بالتشاور مع الإسرائيلي، فالأميركي شريك مع إسرائيل، و الإسرائيلي هو الذي يحكم القرار الأميركي وليس العكس، وبالتالي لا يمكننا الاعتماد فقط على بعض الإشارات لأن الترجمة العملية على الأرض ستبيّن الحقيقة وليس الموقف أو التصريح".
ولفت في حديث لصحيفة "الديار"، الى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أعلن مساء الأحد الموقف اللبناني والثوابت التي يتمسك بها لبنان، وكان واضحاً، وبعد زيارة هوكشتين وتواصله مع اللبنانيين، يبقى انتظار ما ستكون عليه الأوضاع في المرحلة المقبلة، لأنه بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة سوف تتضح الصورة".
وعن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رأى أنها "تندرج في سياق آخر وإن كانت تركِّز على دعم لبنان ولملمة جراحه نتيجة العدوان والوقوف معه والمساهمة معه من أجل الضغط على الأميركي لوقف العدوان بالإضافة إلى دعم اللبنانيين بعد العدوان ومعالجة آثاره".
وحول الأوضاع الميدانية، أكد ان "في هذه الأثناء فإن المقاومة مستمرة في المواجهة ما دام لبنان يتعرّض لهذا العدوان الشرس، ولن توقف النار من طرف واحد لأن هذا يعني رفع الراية، فنحن اختبرنا هذا العدو وهو لا يفهم إلاّ لغة القوة، ورغم ما يجري من صمت عالمي على العدوان، فإن الرهان يبقى على ما تقوم به المقاومة من صدّ لهذا العدوان براً، وذلك من أجل وقفه من خلال دفع المفاوضات أو الطلب من حلفائه الدخول في مفاوضات لحفظ ماء وجهه، فالميدان هو الذي يحدّد طبيعة المواجهة في ظل انعدام القدرة لدى الأطراف الخارجية على التأثير المباشر في العدو، وإن كانت تبدي تعاطفها مع لبنان واللبنانيين، فالكل يدرك أن الطرف الوحيد المؤثر هو الولايات المتحدة الأميركية لأنها قادرة على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، نتيجة الشراكة الكاملة معها حتى اليوم".
واعتبر هاشم أن "السؤال المطروح حتى الساعة، هو ما إذا كانت تريد واشنطن وقف إطلاق النار، أم أنه من الواضح أن من يمسك بالقرار هو نتنياهو وحكومته المتطرفة، وخصوصاً أنه في ظل مرحلة الانتخابات الرئاسية الأميركية، هناك حاجة أميركية للوبي اليهودي والصوت الذي يستند إليه في الانتخابات، ما يدفع نحو السير من قبل الأميركيين وفق الإرادة الإسرائيلية، إذ انه من الطبيعي ان يعمل بايدن من أجل تعزيز موقع حزبه وأن يدعم نتنياهو وتوجهاته ومصلحته، ومن سوء الحظ أن العدوان يأتي في لحظة الانتخابات الأميركية حيث الحاجة الأميركية إلى الصوت الصهيوني في العملية الانتخابية، وهذا ما جعل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يصعِّد من عدوانه وجرائمه التي فاقت كل حدود العقل".