أعلن مندوب فرنسا بمجلس الأمن نيكولاس دي ريفيير، أن "القرار 1701 يظل الإطار والمشكلة تكمن في تنفيذه ولا أحد يفكر بتغييره أو التفاوض عليه"، مشدداً على أنه "يجب التأكد من تنفيذ جميع بنود القرار بما فيها تأمين جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني".
وكان قد اعتبر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان يمثّل "ضرورة لأمننا الجماعي"، محذّرا من انهيار هذا البلد ومن خطر اندلاع "حرب أهلية وشيكة" فيه.
واوضح الوزير الفرنسي في تصريح لقناة "إل سي إي" التلفزيونية، "إن موقفنا، في الوقت الراهن، قائم خصوصا على تخوّف من حرب أهلية وشيكة في لبنان". ودعّم الوزير تحذيره بالإشارة إلى المجتمعات النازحة و"الديناميات القوية جدا بين المذاهب وإضعاف حزب الله الذي هو نبأ سار، لن نقول عكس ذلك". وأضاف "ترون بالفعل أنّ لبنان يمكن أن ينهار بعد أكثر".
وفي ما يتعلق بقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، أعرب لوكورنو عن أسفه "لعدم اتّخاذ الجيش الإسرائيلي على الدوام التدابير الأمنية اللازمة في عملياته". وقال إنه من الواضح أنّ حزب الله يستخدم وحدات اليونيفيل غطاء في عملياته، لكنّه ذكّر بأنّ مواقع هذه القوة "تعرّضت لاستهداف مباشر" من جانب الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وشدّد الوزير الفرنسي على أنّ "تعاقب الانتصارات التكتيكية من خلال تحييد عدد معيّن من "الإرهابيين"، وهو ما لن نأسف له لا يوفر آفاقا جلية وتلقائية لأمن إسرائيل على المديين المتوسط والطويل".