وجّهت نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان، "التّحيّة والشّكر الكبير للوحدات الطبيّة والتّمريضيّة والإداريّة، وكلّ العاملين الصّحيّين الّذين يثبتون في كلّ محنة وخطر يحدقان بالوطن، شجاعةً كبيرةً يُحتذى بها، وإنسانيّةً فائقةً مشّرفةً تستحقّ الفخر بها، مع كلّ ما يبذلونه من تضحيات ووقوفهم دائمًا في الخطوط الأماميّة بدون أيّ تردّد؛ رغم كلّ الظّروف الصّعبة".
وأعربت في بيان، عن استنكارها "التّهديدات الّتي تعرّض لها مستشفى الساحل، المبنيّة على حجج لا تمت إلى الواقع بصلة"، مناشدةً المجتمع الدولي مجدّدًا، "اتخاذ التّدابير اللّازمة لتنفيذ قرار إبعاد القطاع الصحي والمستشفيات بكلّ طواقمها العاملة مع المرضى، عن هذه الإعتداءات، تطبيقًا للقانون الدّولي الّذي ينصّ على تأمين الحماية العامّة وخصوصًا للمواقع المدنيّة، وفقًا لاتفاقيّة جنيف الرّابعة والبروتوكولَين الإضافيَّين الأوّل والثّاني لاتفاقيتَي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954"؟
وذكّرت النّقابة بأنّ "المستشفيات تحظى بحماية خاصّة في اتفاقيّة جنيف الرّابعة، إذ لا يجوز بأيّ حال الهجوم على المستشفيات المدنيّة الّتي تقدّم الرّعاية للجرحى والمرضى والعجائز والنّساء، حيث يوجب القانون احترام هذه المستشفيات وحمايتها، وعدم التّعرّض لها بالتّهديد والوعيد. إلى جانب اعتماد الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة قانونًا ينصّ على أنّ منطقة المستشفى أو أي ملجأ مماثل لا ينبغي أن تكون هدفًا للعمليّة العسكريّة"، مشدّدةً على أنّ "بناءً على ذلك، لا يُسمح أبدًا بالهجمات العشوائيّة أو المستهدفة على المستشفيات والوحدات الطّبيّة والعاملين الطبيّين، الّذين يعملون بصفة إنسانيّة". وتمنّت "نجاح كلّ المساعي الآيلة إلى وقف هذه الحرب، وإحلال السّلام في لبنان".