أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى أن مهاجمة إسرائيل لإيران، في غضون الأيام الثلاثة عشر المقبلة، من شأنها أن تؤثر على الانتخابات الأميركية، خاصة في ضوء اقتراب موعدها، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يفضل أن يهزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرشحة الرئاسية الأميركية ونائبة الرئيس كامالا هاريس، لكنه رأت أن ربط هذين العاملين لا يثبت السببية أو المؤامرة، وقرار إيران بمهاجمة إسرائيل في الأول من تشرين الأول كان قرارها بالكامل، وليس قرار نتانياهو، بل إن الأخير ربما يأمل في أن يمر يوم الانتخابات قبل أن تتمكن طهران من الرد، إذا هاجم إيران في وقت قريب من الخامس من تشرين الثاني، وهو ما من شأنه أن يردع طهران عن الانتقام.
بالنسبة إلى الصحيفة، هناك مجال آخر يقع تحت سيطرة نتانياهو بالكامل تقريبا، حيث توجد أدلة أقوى على استغلال التوقيت، جزئياً على الأقل، للتأثير على الانتخابات الأميركية، وهو قراره بشأن موعد الحرب على لبنان ومتى ينهي هذه الحرب.
وأشارت إلى أن الأهداف التي قصفتها إسرائيل في لبنان في الأيام الأخيرة كلها مهمة، ولكنها بعيدة كل البعد عن إحداث تغيير في قواعد اللعبة، معتبرة أنه لا يوجد سبب عسكري قوي بما يكفي لمواصلة الحرب، إذ أن نطاقه يقتصر حالياً على ما بعد الأسبوع المقبل أو نحو ذلك.
وسألت: " هل سيستمر نتنياهو في غزو لبنان إلى ما بعد يوم الانتخابات على أسس سياسية أكثر منها عسكرية؟ وهل يمكن أن يرتبط هذا بتوقيت الهجوم على إيران، حتى ولو لم يقم نتانياهو بشكل نشط بإعداد المواجهة الحالية مع علي خامنئي؟".
واعتبرت أن "هذه أسئلة معقدة، وللإجابة عليها، من المهم أيضاً أن نرى على وجه التحديد كيف ستتطور الصراعات بين إيران وحزب الله في الفترة من الآن وحتى الخامس من تشرين الثاني".