أكدت مصادر عربية، لـ"النشرة"، ان التعاون بين ايران ودول الخليج العربي، وتحديداً السعودية يزداد، رغم التوترات التي تولّدها تداعيات الحرب الجارية.
ورأت ان لقاءات وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي مع المسؤولين الخليجيين اظهرت رغبة عربية - إيرانية لفتح صفحة جديدة بين طهران وعواصم الخليج، تقوم على اساس تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري، والتنسيق السياسي، والاهم ترسيخ الامن والاستقرار في الاقليم.
ووصل الأمر بالسعوديين إلى الاقتراح على طهران اجراء مناورات بحرية مشتركة بين البلدين، كما كشف قائد بحرية الجيش الإيراني الادميرال شهرام إيراني، قائلاً ان الدعوة تقوم على اساس تواجد البلدين في موانئ کل منهما، وتضم المناورة إجراء تدريب ثنائي. ويتم التنسيق بين الجهات المعنية في كل من ايران والسعودية في هذا المجال، وسيجري وفدا البلدين مشاورات لازمة حول كيفية إجراء تلك المناورة.
تفرض هذه المعطيات قراءة متأنية: رغبة عواصم الخليج وايران بتحقيق مصالح دولهم من جهة. وسعي الدول الخليجية العربية الى ايجاد توازن سياسي في علاقاتهم مع العواصم الاقليمية والدولية. وهو ما يفسّر ابعاد العلاقات الطيبة والاستراتيجية التي تقيمها دول الخليج مع روسيا والصين، اضافة إلى الحلف مع الولايات المتحدة الاميركية.