أكّد مندوب روسيا الدّائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (Vasily Nebenzya)، أنّ "رغم الوضع القابل للانفجار في المنطقة، والإمكانيّة الحقيقيّة لاستفزاز سوريا من قبل إسرائيل لتدخل في صدام واسع النّطاق، لا تزال واشنطن وأتباعها ينشطون بممارسة النّهج غير الإنساني والهدّام السّابق تجاه دمشق".
وأشار، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إلى أنّه "لم يؤثّر على سياساتهم التّدفّق المتزايد بشدّة للاجئين الفارّين من عمليّات الجيش الإسرائيلي العسكريّة في لبنان، وهذا بحدّ ذاته يمثّل تحدّيات كبيرة للدّولة المجاورة"، لافتًا إلى أنّ "أحد العوامل الرّئيسيّة المزعزعة للاستقرار على الأرض كان ولا يزال، التّواجد العسكري الأميركي غير الشّرعي شرقي الفرات وفي منطقة التنف بجنوب شرقي سوريا".
وشدّد نيبينزيا على أنّ "واشنطن الّتي تستمرّ باحتلال مناطق شاسعة في سوريا، وتنهب الموارد النّفطيّة والغازيّة والزّراعيّة لهذا البلد، تتسبّب أيضًا بالمزيد من تدهور الأوضاع المعيشيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، وتحاول تنشيط العصابات المتطرّفة في سوريا"، مركّزًا على أنّ "العنف المتصاعد كلّ يوم في المنطقة يفاقم الأوضاع في سوريا، ويشكّل مخاطر انجرارها إلى المواجهة الّتي قد تتّسع رقعتها".